فاعلية أدوات التقويم الإلكتروني على تعلم الطلبة في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر معلمي رياضيات المرحلة الإبتدائية في دولة قطر


En

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن درجة فاعلية أدوات التقويم الإلكتروني على تعلم الطلبة في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر معلمي رياضيات المرحلة الابتدائية في دولة قطر، وقد ارتكزت الدراسة الحالية على خمسة أدوات للتقويم الإلكتروني وهي الاختبارات الإلكترونية، الواجبات الإلكترونية، ملف الإنجاز الإلكترونية المشاريع الإلكترونية، واليوميات الإلكترونية. كما هدفت الدراسة إلى الكشف عن إمكانية وجود أية فروق في متوسطات استجابات أفراد العينة لمدى فاعلية أدوات التقويم الإلكتروني تبعاً للدورات التدريبية، والصف الدراسي، وعدد سنوات الخبرة. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (202) معلماً ومعلمة رياضيات للمرحلة الابتدائية للصفوف من الثالث حتى السادس، واعتمدت الاستبانة أداة للدراسة، وتم التحقق من صدقها وثباتها. وخلصت الدراسة إلى نتائج عدة من أهمها : درجة فاعلية أدوات التقويم الإلكتروني على تعلم الطلبة في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر معلمين الرياضيات كانت متوسطة إلى عالية في الاستبانة ككل، كما أظهرت نتائج الدراسة تفاوتاً في درجة فاعلية أدوات التقويم الإلكتروني حيث كانت درجة فاعلية كل من ملف الإنجاز الإلكتروني والمشاريع الإلكترونية عالية، بينما أظهرت نتائج الدراسة فاعلية متوسطة لكل من اليوميات الإلكترونية، والاختبارات الإلكترونية والواجبات الإلكترونية. كذلك أوضحت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة فاعلية أدوات التقويم الإلكتروني على تعلم الطلبة تعزى للدورات التدريبية أو الصفوف التي يتم تدريسها أو سنوات الخبرة. وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة، قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات أهمها: التنوع في استخدام أدوات التقويم الإلكتروني والتركيز على استخدام ملف الإنجاز الإلكتروني والمشاريع الإلكترونية لما تتميز به من فاعلية عالية على تعلم طلبة الرياضيات، بالإضافة إلى تحفيز المعلمين وتشجيعهم على الاهتمام باستخدام أدوات التقويم الإلكتروني. كما توصي الدراسة بإجراء المزيد من البحوث حول التقويم الكتروني ما بعد جائحة كورونا ودراسة فاعلية أدوات تقويم إلكتروني أخرى لم تتناولها الدراسة الحالية وفي مراحل تعليمية أخرى ومواد دراسية مختلفة. (ملخص المؤلف)