فاعلية برنامج لتنمية مهارات الوعي الفونولوجي البصري وأثره على التعبير اللغوي لدى أطفال الروضة


En

هدف البحث إلى قياس مدى فاعلية برنامج في تنمية مهارات الوعي الفونولوجي البصري لدى أطفال الروضة بمحافظة بني سويف، واختبار أثره على مهارات التعبير اللغوي لديهم بعد تطبيق البرنامج. تكونت العينة النهائية للبحث من (20) طفلاً وطفلة من أطفال المستوي الثاني، تراوحت أعمارهم بين (5-6) سنوات، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ إحداهما تجريبية، والثانية ضابطة. اعتمد البحث على المنهج التجريبي ذي المجموعتين المتكافئتين، وعدد من الأدوات البحثية والأساليب الإحصائية منها: مقياس ستانفورد بينيه للذكاء، المقياس اللغوي (المُعرب) لأطفال ما قبل المدرسة، ترجمة: أبو حسيبه، أحمد؛ برنامج لتنمية مهارات الوعي الفونولوجي البصري لأطفال الروضة (إعداد الباحثة)؛ مقياس تقدير مهارات الوعي الفونولوجي البصري لدى أطفال الروضة (إعداد الباحثة)؛ اختبار مان وتنيMann-Whitney (U) . تم تطبيق البرنامج خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2017-2018م، استغرق (22) نشاطاً بواقع يومين أسبوعياً للتدريب على (12) مهارة وأكثر من عشرة أصوات حرفية، واستمر حوالي (12) أسبوعاً. من أهم نتائج البحث وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) على مقياس مهارات الوعي الفونولوجي البصري، وذلك في كافة أبعاد المقياس بين أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية؛ مما يدلل على تأثير البرنامج بكافة أنشطته ووسائله وأدواته، وما قدم من حوافز وتعزيزات متعددة أسهم في زيادة فاعلية البرنامج في تنمية الوعي الفونولوجي البصري عند أطفال الروضة، إضافة لوجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) علي المقياس اللغوي (المُعّرب) لأطفال ما قبل المدرسة في الدرجة الكلية بين أطفال المجموعة التجريبية وأطفال المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج لصالح أطفال المجموعة التجريبية؛ مما يدل على أن البرنامج قد أثر في ارتفاع درجة مستوي التعبير اللغوي لدى أطفال العينة التجريبية بعد تطبيقه. وقد أوصى البحث بعدة توصيات منها: 1) التعامل مع الطفل باحترام وتقدير لشخصيته، مع تجنب الاستهجان والسخرية من نطقه أو كلامه، إذا أخفق في نطق أحد الحروف أو قام بإبدال حرف مكان آخر؛ لما في ذلك من أثر سيئ في عزوفه عن الكلام مطلقاً. 2) تصويب الأخطاء في نطق الحروف أو الكلمات في حينها مع التعزيز المستمر. 3) الاهتمام بالرحلات والترفيه والأغاني والقصص والمسرحيات وغيرها لما لها من مردود إيجابي على الوعي الفونولوجي البصري للطفل. (الملخص المنشور)