النموذج المؤثر والمتوازن : نموذج تعليمي وأثره على الطالب والمعلم


En

تستخدم النماذج التعليمية لتحقيق الأهداف التعليمية باستراتيجيات قائمة على الأبحاث، الهدف من البحث الإجرائي هذا هو تقديم نموذج تعليمي تم تسميته (النموذج المؤثر والمتوازن) ويهدف النموذج تقديم الدروس بطريقة مؤثرة على شخصية الطالب وتعليمه المحتوى المطلوب منه، فهو يساعد على تقديم الدرس بشكل متوازن بين المادة العلمية المقدمة وبين مهارات القرن 21 والجانب الوجداني لدى الطالب. يركز النموذج على أربع أمور رئيسية (وهي زرع القيم وتوجيه المشاعر، بناء مهارات قرن 21 التفكيرية، ومهارات قرن 21 العملية، وبناء الذكاء الوجداني). يستهدف النموذج المواد الإنسانية التي تهتم ببناء شخصية الطالب ومهاراته الحياتية مثل مادة الدراسات الدينية والاجتماعية ومهارات الحياة. تم تطوير النموذج لمدة سنة دراسية من الباحث في قالب شرائح عرض (باوربوينت) وتم تطبيقه على عينة تتكون من ستة معلمين مستخدم البحث الإجرائي وعمل مقابلات مع المعلمين بعد تطبيقه. وكانت النتائج تشير إلى أن للنموذج تأثير إيجابي واضح وسريع على الطلاب وعلى المعلمين أنفسهم. أما على الطلاب، فكان الأثر كبير في زيادة الرغبة بالتعلم وتفاعل الطلاب داخل وخارج الفصول، وكان للنموذج دور كبير في رفع مستوى تحقيق الأهداف التعليمية للدرس بأكثر فاعلية. أما أثره على المعلم، فالنموذج رفع من مستوى ترتيب الحصة بشكل مهني، وساعد أيضا من رفع مستوى نظرة المعلم التحليلية والفنية للدرس التي ساعدت في اختيار الطرق المناسبة لتحقيق أهداف الدرس، بالإضافة إلى لفت انتباه المعلمين إلى التركيز على تنمية مهارات قرن 21 والشعور بأهميتها. (ملخص المؤلف)