أثر الإستراتيجيات المعتمدة من قبل المعلمين في التعلم من بعد على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى المتعلمين


En

هدفت هذه الدّراسة إلى التعرف على أثر الإستراتيجيات المعتمدة من قبل المعلمين في التعلّم من بُعد على تنمية مهارات التعلّم الذّاتيّ لدى طلاب الصف الأول الثانوي ببعض المدارس الكاثوليكية بإدارة وسط التعليمية بمحافظة الإسكندرية (مصر). وبناء على طبيعة الدراسة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها فقد استخدمنا المنهج الوصفي التحليليّ، بتطبيق عدة أدوات تمثلت في مقابلة مع المعلمين الأوائل المشرفين على المعلمين، واستبانة موجّهة للمعلمين لقياس الإستراتيجيات التي يستخدمها المعلمون في التعلّم من بُعد، ودرجة اكتساب المتعلمين لمهارة التعلّم الذّاتيّ، وتحديد الصعوبات التي تواجه المعلمين في التعلّم من بُعد. بالإضافة إلى استبانة موجّهة للمتعلمين لتحديد الطرق التي يتبعها المعلمون في التعلّم من بُعد، ودرجة اكتساب المتعلمين لمهارة التعلّم الذّاتيّ، وقد تكونت عينية الدّراسة التي تم اختيارها بصورة عشوائية من (16) معلمًا أول، و(37) معلمًا ومعلمة من معلمي الصف الأول الثانوي في مدارس العينية، و(105) متعلم ومتعلمة من مدارس العينية. وتوصلت الدّراسة إلى وجود علاقة طردية إيجابية بين درجة اكتساب المتعلمين لمهارات التعلّم الذّاتيّ واعتماد المعلمين لإستراتيجية الفصل المقلوب في حصص التعلّم من بُعد، وإلى وجود فروق دالة إحصائيًا في مستوى مهارات المعلمين في التعامل مع التكنولوجيا تعزى إلى متغير الجنس لصالح الإناث، ووجود فروق دالة إحصائيًا في اعتماد المعلمين أساليب متنوعة في التعلّم من بُعد تعزى إلى خطة الإدارة المدرسية. كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا في درجة اعتماد المعلمين إستراتيجيات تساعد في تنمية مهارات التعلّم الذّاتيّ تعزى لمتغير متابعة المعلمين لدورات تدريبيّة متخصصة، ووجود فروق دالة إحصائيًا في درجة اكتساب المتعلمين مهارات التعلّم الذّاتيّ تعزى إلى مدى تمكنهم من مهارات التعامل مع المعلومات الإلكترونية. (الملخص المنشور)