مسارات البحث التربوي حول مجانية التعليم وقضاياها في مصر في الفترة من 1987 م وحتى 2017 م : دراسة تحليلية


En

هدف البحث إلى التعرف على مسارات البحث التربوي حول مجانية التعليم وأهم القضايا المرتبطة بها. وبناء عليه فقد تحددت مشكلة البحث في الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي: ما واقع مسارات البحث التربوي المتمثلة في (المصطلح - المنهجية - القضايا - الاتجاهات) حول مجانية التعليم والقضايا المهتمة بها في الفترة بين (1987م وحتى 2018م) وقد اعتمد البحث على المناهج البحثية التالية: المنهج الوصفي كما استخدم البحث أسلوبين من أساليبه وهما الأسلوب المسحي والأسلوب التحليلي؛ خاصة وأن البحث يسعى إلى تتبع عينة من البحوث المنشورة على دار المنظومة في الفترة من 1987م وحتى 2017م وتحليلها، أيضا تم استخدام المنهج الاستقرائي والاستنباطي في استقراء المادة العلمية واستخلاص العلاقات بين الأجزاء، وأخيرا تم الاعتماد على المنهج التاريخي في تتبع السياسة التعليمية والأبحاث والدراسات المنشورة خلال الفترة الزمنية المحددة للبحث والتي تحتاج إلى البحث والتحقيق وتقصي الحقائق. وقد تمثلت أهم نتائج الدراسة في: تذبذب السياسة التعليمية في مصر نحو مجانية التعليم وعدم الاستقراء وارتباطها بسياسة الوزير، كما تبين وجود فجوات بحثية في المسارات الأربعة المحددة في البحث وهي: فجوات في المصطلح تمثلت في: تعدد الرؤى حول بعض المصطلحات كترشيد المجانية؛ ومن ثم اقترح البحث ضرورة إجراء دراسات توضح مفهوم ومعايير وضوابط ترشيد مجانية التعليم، كذلك تبين فجوات في المنهجية متمثلة: في النزعة الفردية في الأبحاث والاعتماد على مناهج بحثية تقليدية قد لا تسهم في تقديم حلول واقعية وإنما تقتصر على الوصف والتحليل ومن ثم اقترح البحث ضرورة اللجوء إلى المشاريع البحثية المؤسسية في تقديم حلول ابتكارية في سبيل توفير التمويل اللازم للتعليم، أما الفجوات البحثية في الاتجاه فتركزت في: غياب الحيادية في كثير من الأبحاث وسعي الكثير منها إلى إثبات صحة الاتجاه الذي يتبناه نحو قضية مجانية التعليم في بعض الأحيان على حساب القضية نفسها حيث اقتصرت هذه الدراسات على إبداء الرأي دون تقديم الحلول، وأخيرا تبين وجود فجوات بحثية في القضايا تمثلت في: أن بعض القضايا لم تنل قدرا وافيا من الاهتمام كقضية تمويل التعليم باستخدام الإنفاق الاستثماري رغم أهميته في الإبقاء على مجانية التعليم مع وجود عائد مادي يعود على الدولة والمدرسة والطالب إن وجه بحثيا بشكل مدروس، فضلا عن قلة عدد الدراسات المهتمة بقضية توفير صيغ جديدة للتعليم، ومن ثم اقترح البحث ضرورة توجيه الدراسات والبحوث نحو محاولة إيجاد اقتراحات بحثية مبتكرة بصيغ جديدة للتعليم تحقق مجانية التعليم للطلاب من جهة وتقضي على مشكلة الرسوب والتسرب من جهة أخرى كالتعلم الإلكتروني. (الملخص المنشور)