دراسة تحليلية لمضامين النظرية التربوية وتطبيقاتها عند الإمام الغزالي


En

هدفت الدراسة التّعرف إلى مضامين النظرية التربوية عند الإمام الغزالي، وذلك من خلال تحديد ملامح الفلسفة النظرية للتربية عند الغزالي، ومبادئ التعليم (آداب التعليم عند المعلم والمتعلم)، وطرق وأساليب التعليم ، وكيفية الاستفادة منها. ولتحقيق ذلك اتبع الباحثان المنهج الوصفي التحليلي وذلك لوصف وتحليل آرائه التربوية ، وما سبق إليه الباحثون، وبيان أهميتها التربوية وتطبيقاتها. وأظهرت النتائج أن معظم مبادئ وأساليب التربية الحديثة نادى بها الغزالي سابقاً بصورة أكثر عمقاً وأكثر أصالة، وذلك لاستناده في تعميمها على أسس التربية الإسلامية (القرآن والسنة). كما أنه تنبه إلى مبدأ أنسنة التعليم مبكراً، ودعا إلى أن صلاح التعليم والتربية من صلاح المربي، وصلاح علاقته بطلابه. كما قدم تطبيقاً متميزاً للنص القرآني، وأبدع في تفسيره من الناحية التربوية، حيث إن آرائه التربوية لم تتعارض مع فطرة الإنسان، وأنها تعتمد على إعمال العقل، والارتقاء بالروح والنفس، كوسيلة الوصول إلى العبودية الصحيحة. وأوصت الدراسة بضرورة إدخال أو تدريس مساق (أخلاقيات مهنة التعليم) في كليات التربية كما جاءت عند الإمام الغزالي. (الملخص المنشور)