أثر التفاعل بين بيئات التعلّم الإلكترونيّة وأنماط التعلّم على تنمية مهارات تصميم الأنشطة الإلكترونيّة القائمة على التلعيب وقابليّة الاستخدام لدى معلّمي التكنولوجيا بغزة


En

هدفت الدراسة إلى استقصاء أثر التفاعل بين بيئات التعلّم الإلكترونيّة وأنماط التعلّم على تنمية مهارات تصميم الأنشطة الإلكترونيّة القائمة على التلعيب وقابليّة الاستخدام لدى معلّمي التكنولوجيا بغزة. ولتحقيق ذلك، اتبع الباحث في دراسته التجريبيّة البحث المختلط الذي يعتمد تصميمه على المزج بين المنهجين الكمّيّ والكيّفيّ في جمع البيانات، التي حصل عليها الباحث من تطبيق ست أدوات ممثلة بمقياس تصنيف أنماط التعلّم ليفيدر وسولومان (Felder & Soloman)، وبطاقة ملاحظة مهارات استخدام أدوات تصميم الأنشطة الإلكترونيّة، وبطاقة تقييم تصميم منتج الأنشطة الإلكترونيّة القائمة على التلعيب، والمقابلة المعمّقة، للتّعرف على مستوى امتلاك عينة الدراسة لمهارات تصميم الأنشطة الإلكترونيّة القائمة على التلعيب، بالإضافة إلى مقياس قابليّة استخدام بيئة التعلّم الإلكترونيّة، والمناقشة الجماعيّة المركّزة للتّعرف على قابليّة استخدام عينة الدراسة لتلك البيئات. واستخدم المنهج التجريبيّ في الدراسة المطبقة على عينة مكوّنة من (60) معلما ومعلّمة من معلّمي التكنولوجيا، والذين تمّ توزيعهم في مجموعتين تجريبيتين بالتعيين العشوائيّ، واستخدمت المجموعة التجريبيّة الأولى بيئة التعلّم الإلكترونيّة الاجتماعيّة إدمودو، والمجموعة التجريبيّة الثانية بيئة التعلّم الإلكترونيّة الشخصيّة ووردبرس، بالإضافة إلى تصنيف عينة الدراسة وفقا لأنماط تعلمهم إلى نمط التعلّم التسلسلي، ونمط التعلم الكليّ كمتغير تصنيفيّ في كلا البيئتين. وخلصت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيّا بين متوسطي درجات مجموعتيّ الدراسة التجريبيتين في التطبيق البعديّ لبطاقة ملاحظة مهارات استخدام أدوات تصميم الأنشطة الإلكترونيّة تعزى للتفاعل بين بيئتيّ التعلّم، ونمطيّ التعلّم. وكذلك عدم وجود فروق دالة إحصائيّا بين متوسطي درجات مجموعتيّ الدراسة التجريبيتين في التطبيق البعديّ لبطاقة تقييم تصميم منتج الأنشطة الإلكترونيّة القائمة على التلعيب تعزى للتفاعل بين بيئتيّ التعلّم، ونمطيّ التعلّم؛ ووجود حجم تأثير كبير جدا لبيئتيّ التعلّم في تنمية مهارات استخدام أدوات تصميم الأنشطة الإلكترونيّة، ومهارات تصميم منتج الأنشطة الإلكترونيّة القائمة على التلعيب. في حين كان التفاعل دالا إحصائيّا بين متوسطي درجات مجموعتيّ الدراسة التجريبيتين في التطبيق البعديّ لمقياس قابليّة استخدام بيئة التعلّم الإلكترونيّة تعزى للتفاعل بين بيئتيّ التعلّم، ونمطيّ التعلّم. وأوصى الباحث بضرورة تطوير مهارات المعلّمين في تصميم الأنشطة الإلكترونيّة في ضوء مبادئ التعلّم النشط عبر الإنترنت، ودعمها بأدوات وعناصر التلعيب أثناء تصميمها، وتمكينهم رقميّا؛ وأن تتبنى الجهات المشرفة على المعلّمين نموذجا منظما وواضحا للتخطيط لتصميم الأنشطة الإلكترونيّة، والإشراف على محتواها، وطريقة تنفيذها. (ملخص المؤلف)