مناهج التعليم العام في السودان بين التحولات السياسية ورؤى التطوير في الفترة من 1969م - 2019م


En

هدفت الدراسة إلى الكشف عن علاقة مناهج التعليم العام في السودان بين التحولات السياسية ورؤى التطوير(في الفترة من 1969م - 2019م)، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في وصف وتحليل الظاهرة موضع الدراسة، وتوصل إلى نتائج أهمها: وجود علاقة وثيقة بين مناهج التعليم العام في السودان والتحولات السياسية ورؤى تطويرها (في الفترة من 1969م إلى 2019م) في تمكين الأيديولوجيا الحزبية. وأن المسؤولين عن التعليم في تغيير السياسات التعليمية يميلون إلى الأيديولوجيا التي تحكم مسيترهم السياسية. وهنالك سلبيات نتجت عن التحولات السياسية وارتباطها بمناهج التعليم العام في السودان أهمها: عدم وجود فلسفة تربوية قومية واضحة تعكس فلسفة التربية السودانية، المناهج التي بنيت على أيديولوجيا حزبية خرجت أجيال ونخب فكرية وسياسية غير متجانسة. وبناء على ذلك قدم الباحث توصيات إلى جهات ذات الصلة أهمها: تحديد فلسفة تربوية سودانية بعيدة عن الأيديولوجيا الحزبية وفلسفاتها التربوية الخاصة بها. والرجوع إلى المصادر التي أشار إليها خبراء التربية في اشتقاق أهداف المنهج المدرسي. والأخذ بالمعايير التي يستند عليها التربويين في اختيار المحتوى. وإتماماً للإجراءات البحثية قدم مقترحات لدراسات مستقبلية أهمها: إجراء دراسات مسحية للكشف عن آثار العلاقة بين مناهج التعليم العام في السودان والتحوالت السياسية ورؤى التطوير في الفترة ما قبل حكومة 1969م. وأخرى للكشف عن آثار العلاقة بين مناهج التعليم العام في السودان والتحولات السياسية ورؤى التطوير في فترة حكومة مايو 1969م. وإجراء دراسات مسحية بشأن النظام التعليمي الملائم للتنوع الثقافي الذي يتميز به المجتمع السوداني يساعد على قبول التنوع ووحدة الشعور والإنتماء القومي. (الملخص المنشور)