دور ثقافة الشباب في تشجيعهم نحو الالتحاق بدورات التدريب المهني



هدفت هذه الدراسة إلى تعرف دور ثقافة الشباب في توجيههم نحو الالتحاق بدورات التدريب المهني، وقد اتبع فيها الباحث المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعتها، إذ قام بتصميم استبانة تكونت من (20) سؤالا، غطت ثلاثة محاور رئيسية وهي: مستوى ثقافة الشباب بماهية التدريب المهني، ومدى تشجيع الشباب لأقرانهم للالتحاق بدورات التدريب المهني، ومستوى وعي الشباب بمكانة خريجي دورات التدريب المهني اجتماعيا ومهنيا. بعد عرض الاستبانة على عدد من المحكمين والتأكد من صدقها، قام الباحث بتصميم أنموذج إلكتروني خاص بها من خلال برنامج جوجل درايف الإلكتروني، ونشره لمدة عشرة أيام على مواقع وحدة التوظيف وشؤون الخريجين الإلكترونية الرسمية التابعة لجامعة النجاح الوطنية وغيرها من المواقع ذات الاهتمام، وقد استجاب (159) مبحوثا مثلوا بذلك عينة الدراسة: (90) من فئة الإناث و (69) من فئة الذكور، واستخدم الباحث في تحليل البيانات: التكرارات والنسب المئوية واختبار (Chi-Square). لقد أظهرت النتائج أنه رغم أن الشباب يتمتع بثقافة كبيرة حول ماهية التدريب المهني ومراكز تحصيله، إلا أنه لا يشجع أقرانه على الالتحاق به، سواء أكان على المستوى العام أم على المستوى الخاص. وبينت النتائج كذلك أن التحاق الشباب بدورات التدريب المهني لا يقلل من مستواهم الاجتماعي، وأن خريجي الدورات التدريبية مرحب بهم للزواج من أفراد المجتمع. واشارت النتائج كذلك الى أن خريجي دورات التدريب المهني لا يحصلون على فرص عمل سريعا على الرغم من حاجة المجتمع إليهم، وأشار المبحوثون كذلك أن عدد خريجي دورات التدريب المهني غير كاف، وأن هناك صعوبة في التواصل معهم لتغطية حاجاتهم. وعلى ضوء تلك النتائج، فإن الدراسة توصي عدة توصيات، أهمها: تصميم خارطة إلكترونية تفصيلية بمواقع مراكز التدريب المهني في المحافظات يسهل الوصول إلى قاعدة البيانات فيها، وإنشاء رابطة خاصة بخريجي دورات التدريب المهني، وتصميم اختبارات تساعد على تحديد الميول المهني، وإنشاء دوائر توظيف في مراكز التدريب المهني. (الملخص المنشور)