الدور التربوي للشباب في ضوء التربية النبوية


En

هدفت الدراسة إلى تحديد الدور التربوي للشباب في ضوء التربية النبوية مستخدمة المنهج التاريخي الذي يتضمن الاستقراء والاستنباط، بتتبع واستقراء الأحاديث النبوية التي يُذكر فيها الشباب، وتحليلها واستنباط دورهم التربوي، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، من أبرزها ما يأتي: أن من أبرز المهمات التي قام بها الشباب، إذ لا يستطيع أن يقوم بها أحدٌ غيرهم: مهمةَ حفظ الأمن والدفاع عن الدين والأوطان، حيث أوكل إليهم النبي مهمة قيادة الجيوش تارة، ومهمة الحراسة الشخصية له تارة ثانية، وتنفيذ العمليات الخاصة تارة أخرى؛ كاستطلاع أخبار العدو، وتنفيذ الاغتيالات لأخطر الأعداء المتربصين بالدولة. أسهم الشباب في النهضة الاقتصادية ومكافحة الفقر والبطالة، وتميّزوا في احتراف المهن والحرف والصناعات المختلفة، فكان منهم العالم والمعلم والطبيب والنجار والحداد والمزارع والتاجر الأمين... إلخ. كان للشباب أثرٌ واضح في النهضة العلمية والفكرية والدعوية والتربوية في المجتمع الإسلامي الأول، فكان منهم النجباء الذين تصدروا للإفتاء والقضاء، وكان منهم الأذكياء من كتبة الوحي وحفاظ القرآن الذين نقلوه وعلموه الأجيال. (الملخص المنشور)