الأبعاد التربوية لجهود منظمة الأمم المتحدة في مصر ومدى إدراك طلاب التعليم الجامعي لها


En

تنبع أهمية هذه الدراسة في أنها تسهم في زيادة وعي طلاب التعلم الجامعي بجهود منظمة الأمم المتحدة مع فهم وتحليل الأبعاد التربوية لتلك الجهود، كما تفيد في الوقوف على دور التعليم الجامعي في زيادة الوعي بدور المنظمات الدولية في مصر كما تساعد في الكشف عن الآليات اللازمة لزيادة وعي طلاب التعليم الجامعي بجهود منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية .ولقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع الإدراك الفعلي لجهود منظمة الأمم المتحدة والأبعاد التربوية لهذه الجهود من قبل طلاب التعليم الجامعي، كما عمدت إلى الوقوف على دور التعليم الجامعي في زيادة الوعي بدور المنظمات الدولية في مصر، وكذلك كشفت الدراسة عن أهم الآليات اللازمة لزيادة وعي طلاب التعليم الجامعي بجهود منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، كما هدفت الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى معالجة الصراع الفكري الناتج عن الخلاف حول الإشكاليات في المواضيع والقضايا التي تتبناها منظمة الأمم المتحدة. وقد جاءت هذه الدراسة متبعة المنهج الوصفي الذى يعتمد على الاستقصاء للمعلومات وجمعها من خلال الكتب والرسائل والمجلات العلمية ومواقع الشبكة العنكبوتية .أما عن أدوات الدراسة فهي تتمثل في استبانة وتهدف الاستبانة إلى "الوقوف على أهم الآليات اللازمة لزيادة وعي طلاب التعليم الجامعي بجهود منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية وبيان كيف يكون لهم دور إيجابي في المجتمع" حيث وجهت هذه الاستبانة إلى الطلبة الجامعيين المقيدين بالفرق النهائية بالجامعات .وتوصلت الدراسة إلى: 1) ضعف مستوى الإدراك الفعلي لنشاط منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية لدي طلاب التعليم الجامعي. 2) كما توصلت كذلك إلى أن من أهم أدور التعليم الجامعي في زيادة الوعي بدور المنظمات الدولية في مصر العمل على إقامة ندوات بين طلاب الجامعات للحوار حول أنشطة المنظمات الدولية، وأنشاء قاعدة معلومات يتوفر من خلالها معلومات غير مغلوطة عن أنشطة المنظمات الدولية، كما يلزم زيادة نشاط المجلات الجامعية في مجال الموضوعات المتعلقة بالمنظمات الدولية، وحث الطلاب على عمل خطط بحثية تتعلق بالموضوعات الهامة التي تتبناها المنظمات الدولية، كذلك حثهم على زيارة المواقع الإلكترونية التي تنشئها المنظمات الدولية، وخلق بيئة تعليمية متوازنة تساهم في تنمية مهارات الطلاب على استخدام الاستراتيجيات المناسبة لحل الصراع بالطرق السلمية، ومن الضروري كذلك القيام بمعسكرات للطلاب الجامعيين الغرض منها زيادة المعرفة بالمنظمات الدولية وجهودها في مصر مع الاهتمام بعمل استبانات سنوية لمعرفة توجهات الشباب فيما تبثه المنظمات الدولية من أفكار، وكذلك يجب عقد لقاءات دورية مع العلماء وطلاب الجامعات للتعريف بالمنظمات الدولية ودورها في مصر، والقيام بإعداد بعض المناهج التي توضح طبيعة عمل المنظمات الدولية، كما يجب العمل على توجيه الاتحادات الطلابية للقيام بأنشطة تتعلق بتوعية الطلاب بدور المنظمات الدولية، وإقامة مسابقات تثقيفية يكون هدفها زيادة الوعى العام للطلاب نحو نشاط المنظمات الدولية وعمل دورات منظمة للطلاب من أجل الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن المنظمات الدولية. 3) كما توصلت الباحثة كذلك نتيجة للدراسة النظرية والميدانية إلى أن من اهم الآليات اللازمة لزيادة وعي طلاب التعليم الجامعي بجهود منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية: تكوين اتجاهات إيجابيه لدى الطلاب عن فاعلية جهود المنظمات الدولية ومحاولة نشر المعرفة بالقضايا التي تتبناها المنظمات الدولية داخل الحرم الجامعي وخارجه وحث المسئولين في المؤسسات التربوية على الاهتمام بزيادة وعي الطلاب بجهود المنظمات الدولية في مصر ومتابعة المؤتمرات التي تنظمها الأمم المتحدة ومناقشة أهم القضايا التي تطرحها، ومحاولة دمج الطلاب الجامعيين في المجتمع ليتمكنوا من معرفة أنشطة المنظمات الدولية في المجتمع، كذلك تطوير محتويات تعليمية لمختلف الفئات لتزويدهم بالمعرفة عن المنظمات الدولية والاطلاع المستمر على إصدارات منظمة الأمم المتحدة وهيئتها للتعرف بها وبأفكارها ونشاطها عن قرب، وعمل دورات تثقيفية للطلاب من أجل الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن المنظمات الدولية ومواكبة الاهتمام العالمي المتصاعد بجهود المنظمات الدولية من قبل طلاب التعليم الجامعي، وزيارة مواقع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى على الشبكة العنكبوتية ومحاولة تعزيز الثقافة السياسية ومحاولة لصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن المنظمات الدولية لدى الطلاب. ونتيجة لذلك أوصت الدراسة بضرورة قيام التعليم الجامعي بدورة في تنمية الوعي بجهود منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من خلال تفعيل الآليات اللازمة لذلك. (ملخص المؤلف)