بيداغوجيا الترجمة : المكون المفقود في دراسات الترجمة


En

تناقش هذه المقالة الدور التربوي للترجمة وعلاقتها بطرائق تعليم اللغات الأجنبية وتصميم مناهجها، وللترجمة في التعليم تاريخ طويل متشابك تعتريه البدايات الراسخة للتعليم في ظلال الترجمة والاعتماد عليها كطريقة تدريس وحيدة، وتشوش عليه محاولات إقصاء الترجمة من أساليب التدريس بزعم أنها تعوق عملية الفهم والتفكير اللغوي، ثم العودة مؤخرا لتقدير الدور التعليمي للترجمة من خلال مداخل علم النفس المعرفي وعموميات اللغات. كما تستعرض المقالة الدور التقويمي للترجمة كأسلوب اختباري لقياس مهارات الترجمة والحكم على الكفاءة في اللغات الأجنبية. ثم يتعرض المؤلف للترجمة كمادة دراسية تحتاج أساليب خاصة في تدريسها، فيقوم بتفكيك مهاراتها الفرعية، ومن ثم يستعرض مذاهب تصميم مناهج الترجمة المختلفة. ويخلص إلى أن الدور التربوي للترجمة ينبغي أن يظهر بوضوح في المحاولات المعاصرة لاستقلال دراسات الترجمة كعلم متمايز له قسم جامعي مستقل بعيدا عن أقسام اللغات الأجنبية، وينبغي أن يشتمل البرنامج الدراسي لهذا القسم على جوانب مهمة من تربويات الترجمة والتدريب الميداني الموجه. (الملخص المنشور)