الصعوبات التي تعترض الباحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية وحدود الموضوعية العلمية



تحتل الدراسة العلمية في الوقت الراهن مكانة بارزة في تقدم النهضة العلمية، حيث تعتبر المؤسسات الأكاديمية المراكز الرئيسية لهذا النشاط العلمي الحيوي، بما لها من وظيفة أساسية في تشجيع الدراسة العلمية وتنشيطها وإثارة الحوافز العلمية لدى الدارس حتى يتمكن من القيام بهذه المهمة النبيلة على أكمل وجه. إن الدول المتطورة والصناعية لم تصل إلى ما وصلت إليه، إلَّا بفضل تشجيعها وسهرها الدائب على تطوير الدراسة العلمية، ولعلَّ الدول النامية ومنها الجزائر أحوج ما تكون إلى تطوير هذا المجال وتنميته. وإذا كانت هذه هي مكانة الدراسة العلمية في تقدم العلم والمعرفة، فإنَّ مجالها يختلف من علم لآخر، وهذا ما أوجد تباينًا إذ لكلِّ علمٍ خصوصية ما. لا أحد ينكر أن هناك اختلافاً في البحث العلمي في العلوم التجريبية عنه في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ما يتولّد عنه من صعوبات وعراقيل تواجه الدارس العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية. (الملخص المنشور)