المشاركة المجتمعية مدخل لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق جودة حياتهم


En

تعد رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من القضايا المهمة التي تواجه المجتمعات محليًا وعالميًا، إذ يوجد بكل مجتمع نسبة منهم تحتاج إلى الدعم والرعاية حتى يمكنهم التوافق مع ظروف الحياة نظرًا لتأثر نظرتهم للحياة بظروف إعاقتهم، وما يحصلون عليه من دعم الآخرين لهم. وتبين الإعلانات العالمية اهتمامًا واضحًا بهم وبحقوقهم في الحياة، ويعد الاهتمام بهم أحد المعايير الهامة لتقدم الأمم خاصة في ظل ما تمر به المجتمعات المعاصرة من تغير في المفاهيم الحياتية والالتزام بمبدأ التربية للجميع مما يعني الحق في الحصول على فرص تعليمية متكافئة بغض النظر عن أية معوقات تحول دون تعلمهم، مع إتاحة الفرص للطاقات البشرية الكامنة لديهم للظهور والريادة، وما يستوجبه ذلك من توجيه الرعاية الملائمة لهم لتحقيق النماء الذاتي والمجتمعي وتحسين جودة حياتهم وللمشاركة المجتمعية دور فاعل في ذلك. وتعد المشاركة المجتمعية مطلباً حضارياً في هذا العصر الذي يتعرض للكثير من التحديات، وبالتالي أصبح للمؤسسات التربوية دوراً مهماً في تحسين جودة حياة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءً من الثروة البشرية للمجتمع. لذا سعت الدراسة إلي إلقاء الضوء علي المشاركة المجتمعية ودورها في تمكينهم ورعايتهم، حيث تكمن معظم مشكلاتهم في الظروف والسياقات الاجتماعية المختلفة التي تؤدي إلى استبعادهم من مسار الحياة الطبيعية، واختتمت بوضع آليات للمشاركة المجتمعية لتحقيق جودة حياتهم، اعتماداً على منهج التحليل الناقد. (الملخص المنشور)