التعليم الإلكتروني في زمن كورونا : المآل والأمال


En

قررت جميع الدول تعليق الدراسة في المدارس والجامعات للحفاظ على سلامة المواطنين، بسبب الانتشار السريع لجائحة «كورونا» أو "كوفيد 19"، الذي عطل الحياة وشل جميع التحركات، واتجهت الدول إلى مواصلة العملية التعليمية عن بُعد من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية، وبعد أن كانت بعض المؤسسات التعليمية تنظر إلى التعليم الإلكتروني كمعينات للتعليم، وأنه مجرد ترف، أصبح اليوم ضرورة ملحة، وتتناول الورقة الحالية واقع التعليم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية المصرية وقت أزمة جائحة كورونا الذي يخبرنا بضرورة تطوير البنية التحتية والتكنولوجية للمؤسسات التعليمية وأهمية تطوير وتأهيل وتنمية القدرات المهنية والتكنولوجية للمعلمين، وتوعية أولياء الأمور بأهمية توفير التعليم البديل في المنازل وأساليب تقديم الدعم لأبنائهم، كما تستعرض الورقة عدد من الدراسات العربية والأجنبية التي أكدت على أن التعلم الإلكتروني يساعد تحسين المستوى التعليمي للطلاب، وتحقيق نواتج التعلم المنشودة من خلال بناء بيئة تعليمية تفاعلية باستخدام أدوات التعليم الالكتروني مثل (منصة إدمودو Edmodo)، الفصول الافتراضية على موقع Blackboard، برنامج جسور التي تشجع على التعلم الذاتي، وتساعد على تبادل الخبرات والأفكار بين المتعلمين وتحرص على تنمية التفكير الابداعي والمستقبلي لدي الطلاب، وتم استعراض خبرات بعض الدول الأجنبية في التعليم الإلكتروني وسبل الإستفادة منها في التعليم المصري، وتوصلت الورقة الى مجموعة من التوصيات منها؛ الإهتمام بالإعداد التكنولوجي للمعلم وتمكينه من امتلاك مهارات التكنولوجية المتقدمة والتعامل معها والقدرة على توظيف الحاسوب في المجالات التعليمية التعلمية، الإستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال برمجة المناهج الدراسية بشكل تفاعلي، والأخذ بما يناسب الأنظمة التعليمية المصرية. (الملخص المنشور)