واقع تطبيق الإشراف التربوي التطوري في مدارس "الأونروا" بمحافظات غزّة وسبل تحسينه


En

هدفت الدراسة إلى تحديد واقع تطبيق الإشراف التربوي التطوّري في مدارس "الأونروا" بمحافظات غزة وسبل تحسينه. تم الإجابة على أسئلة الدراسة والتحقق من فروضها باستخدام استبانة الإشراف التطوّري من إعداد الباحثة. تم اختيار عينة مقدارها (332) فردًا، منهم (165) معلّما و(167) معلّمة من المجتمع الأصلي، وقد اختيرت العينة بطريقة عشوائية طبقية. اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لدراسة العلاقة بين متغيرات الدراسة لملاءمته لموضوع وأهداف الدراسة. أظهرت النتائج أن درجة تطبيق الإشراف التربوي التطوّري بجميع أبعاده وكذلك الدرجة الكلية، مرتفعة، كما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) بين متوسط استجابات عينة الدراسة (المعلمين) تُعزى لمتغير المنطقة التعليمية في بُعد الإشراف التربوي التطوّري غير المباشر وكذلك الدرجة الكلية للإشراف التربوي التطوّري بشكل عام، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في بُعدي الإشراف التربوي التطوّري المباشر والإشراف التربوي التطوّري التشاركي لصالح منطقة رفح التعليمية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05)، بين متوسطي درجات استجابة أفراد عينة الدراسة (المعلمين) في الإشراف التربوي التطوّري بأبعاده ودرجته الكلية تبعًا للنوع الاجتماعي، والمؤهل الأكاديمي، والتخصص وسنوات الخبرة. أوصت الباحثة بأهمية تبنّي دائرة التربية والتعليم في الأونروا لمقترحها الذي يهدف لتحسين سبل الإشراف التطوّري، وتبنّي مفاهيم جديدة في الإشراف التربوي لتحرر القدرات والإبداعات في المدارس نحو المشاركة الفاعلة لتنفيذ أهداف التربية المستقبلية، وأهمية توجيه البرامج والأنشطة المدرسية التعليمية والمقررات التربوية بحيث تتميز بانطلاقها من الرؤى الوطنية والعالمية للقرن الحادي والعشرين، ويجب أن تعمل هذه البرامج على تطوير دور كل من المشرف والمعلّم في العملية التعليمية، وأهمية أن يكون المشرف مصدرًا لطرق واستراتيجيات الإشراف الحديثة والجديدة للمعلمين، ويكون قادرًا على إرشاد المعلمين إلى مصادر المعرفة المفيدة. (ملخص المؤلف)