دور المعلم في تنمية مهارات التعلم الذاتي المستمر لدى الطلبة في المدارس الحكومية بفلسطين



هدفت الدراسة إلى معرفة دور المعلم في تنمية مهارات التعلم الذاتي والمستمر لدى الطلبة، إضافة إلى تحديد الفروق في أدوار المعلم تبعا لمتغيرات المحافظة والجنس والدرجة العلمية والخبرة. ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي مستخدما استبانة لقياس درجة الممارسة، وقد تكونت الأداة من جزأين: الأول تضمن بيانات أولية تمثلت في المحافظة، الجنس، الدرجة العلمية، الخبرة. أما الثاني فقد تكون من الفقرات التي تقيس مستوى الممارسة الحالية المرتبطة بدور المعلم في تنمية مهارات التعلم الذاتي المستمر. وقد تكونت الأداة في صورتها النهائية من (41) فقرة، وزعت على ثلاثة مجالات (مهارات العملية التعليمية، مهارات أساليب التدريس والمناهج، مهارات العلاقات الإنسانية والاجتماعية). وقد جرى التأكد من صدق الإستبانة بطريقتين: صدق المحكمين، وصدق الإتساق الداخلي، والتأكد من ثباتها بحساب معامل (ألفاكرونباخ) إذ بلغ (0.82) وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات المدارس الحكومية في المرحلة الأساسية العليا من التعليم الأساسي في محافظات شمال الضفة الغربية للعام الدراسي (2016 /2017)، وقد أجرى الباحث الدراسة على عينة قوامها (426). وأظهرت النتائج أن الدرجة الكلية لدور المعلم في تنمية مهارات التعلم الذاتي المستمر كانت مرتفعة جدا. فقد بلغت النسبة المئوية الكلية على جميع الفقرات لجميع المجالات (87.4 %)، وأن ترتيب متغيرات الدراسة حسب درجتها كان: مهارات العلاقات الإنسانية والاجتماعية (90.1 %)، مهارات العملية التعليمية (88.01 %)، مهارات أساليب التدريس والمناهج (84.2 %). كما أشارت الدراسة إلى عدم وجود فروق في أدوار المعلم تبعا لمتغير الجنس، المحافظة، الدرجة العلمية، الخبرة، وإلى وجود فروق في درجة المهارات المتعلقة بأساليب التدريس والمناهج التربوية تبعاً لمتغير الدرجة العلمية بين دبلوم وبكالوريوس لصالح بكالوريوس. وأوصى الباحث بضرورة توفير كل ما يلزم لتحقيق التعلم الذاتي في المدارس الفلسطينية. (الملخص المنشور)