مشكلات التأهيل المهني لدي المعوقين عقليا من وجهة نظر المشرفين عليهم : دراسة ميدانية في مراكز التأهيل المهني في محافظة دمشق



في الحقيقة، يعاني التأهيل المهني للمعوقين عامة والمعوقين عقلياً خاصة العديد من المشكلات التي تقف عثرة أمام النجاح الأمثل لهذه العملية، وهذا ما أشارت إليه الكثير من الدراسات العربية والأجنبية. وللوقوف على المشكلات التي تعاني منها عملية التأهيل المهني للمعوقين عقلياً في محافظة دمشق، تم إجراء دراسة استطلاعية لمراكز التأهيل المهني. ومما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة بالسؤال الآتي: ما مشكلات التأهيل المهني للمعوقين عقلياً من وجهة نظر المشرفين عليهم في مراكز التأهيل المهني في محافظة دمشق؟ وتسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية: 1) التعرف على مشكلات التأهيل المهني للمعوقين عقلياً من وجهة نظر المشرفين عليهم في مراكز التأهيل المهني في محافظة دمشق. 2) الكشف عن الفروق في متوسط درجات المشرفين على المعوقين عقلياً في مراكز التأهيل المهني (أفراد عينة الدراسة) على الدرجة الكلية لاستبانة مشكلات التأهيل المهني للمعوقين عقلياً ومجالاتها الفرعية، وفقاً لمتغيرات الدراسة (الجنس، العمر، المؤهل العلمي، الدورات التدريبية، طبيعة عمل المشرف). تطلب تحقيق أهداف الدراسة استخدام أداة هي استبانة مشكلات التأهيل المهني للمعوقين عقلياً. للتعرف على مشكلات التأهيل المهني للمعوقين عقلياً من وجهة نظر المشرفين عليهم في محافظة دمشق، تم سحب عينة مقصودة بلغت 75 مشرفاً ومشرفة من العاملين في مراكز التأهيل المهني في محافظة دمشق، وهم جميع العاملين في هذه المراكز. اقتضت طبيعة الدارسة استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتم تصميم أداة الدراسة، استبانة لرصد الواقع. نتائج الدراسة، أهمها: 1) عدم وجود فروق دالة بين متوسط درجات المشرفين ومتوسط درجات المشرفات على المعوقين عقلياً في الدرجة الكلية لاستبانة مشكلات التأهيل المهني ومجالاتها الفرعية. 2) عدم وجود فروق دالة بين متوسط درجات المشرفين على المعوقين عقلياً في المرحلة الكلية لاستبانة مشكلات التأهيل المهني ومجالاتها الفرعية، وفقاً لمتغير المؤهل العلمي. 3) لا توجد فروق دالة بين متوسط درجات المشرفين على المعوقين عقلياً في الدرجة الكلية لاستبانة مشكلات التأهيل المهني ومجالاتها الفرعية، وفقاً لمتغير العمر. 4) وجود فروق دالة بين متوسط درجات المشرفين على المعوقين عقلياً في الدرجة الكلية لاستبانة مشكلات التأهيل المهني وعلى مجالاتها الفرعية، وفقاً لمتغير الدورات التدريبية ولصالح الخاضعين لدورات تدريبية. (ملخص المؤلف بتصرف)