المصادر المعرفية لمقالات الإدارة التربوية



تهدف الدراسة إلى التعرّف إلى مكانة الباحث التربوي العربي في التبادل العلمي العالمي، ومدى انفتاحه على الأبحاث العربية والعالمية الأخرى في مجال اختصاصه والعوائق التي تعترض ذلك، من خلال ما يأتي: 1) رسم بعض معالم الأدب العلمي في العلوم التربوية العربية ولا سيّما الفاعلين فيه، من دول ودوريات مساهمة في الإنتاج العلمي التربوي، والتعرّف إلى التوزُّع الجغرافي للإنتاج العلمي في موضوع الإدارة التربوية والمرجعيات المعتمدة فيه. 2) دراسة التواصل العلمي بين الباحثين في هذا الحقل. 3) إلقاء الضوء على جوانب من استخدام الباحثين لمصادر المعلومات وسلوكهم المعلوماتي، من حيث لغات القراءة والكتابة ونوع مصادر المعلومات المستخدمة وحداثتها وطريقة الإسناد، تشكل قاعدة معلومات شمعة للأبحاث التربوية أداة مناسبة للتعرّف إلى قسم ذي شأن من المقالات في مجال التربية من مختلف البلدان العربية، فهي تسعى للحصول على كل ما يمكن أن تجده من دوريات تربوية عربية، وتحتوي على ما يقارب 30 ألف مادة في العلوم التربوية، ما بين كتاب وأطروحة وتقرير ومقال. انحصرت الدراسة فقط بالمقالات المتوافرة في قاعدة "شمعة". وقد تشكّلت العينة من 113 مقالا من قاعدة "شمعة" صدرت بين العامين 2007 و2016 في 13 بلدا عربيا. اعتمدت الدراسة في التحليل على المعلومات الببليوغرافية لمقالات العيِّنة نفسها بهدف التعرّف إلى المؤلفين والناشرين، قبل الغوص في مراجع هذه المقالات وتحليلها. قدمت البيانات الببليوغرافية لمقالات العيِّنة ومراجعها عدداً من المعطيات التي تسمح بتكوين صورة عن البحث العلمي في موضوع الإدارة التربوية، من دون الحاجة إلى الغوص في محتوى تلك المقالات. ومن هذه البيانات ما يلقي الضوء على التأليف والنشر العلمي. ومن سمات مقالات العيِّنة أن التأليف ليس فرديا بصورة دائمة، فالتأليف المشترك بلغ ما نسبته 43 بالمئة من مقالات العيِّنة. وقد يعود ذلك إلى أن مؤلفي المقالات ينتمون إلى جامعات، ما يشير إلى احتمال تعاون بين طلاب وأساتذة في الدراسة الواحدة. وقد أثبتت ندرة الأسماء الأجنبية أن التعاون ما زال محصوراً في الإطار العربي، ربما بسبب الحواجز اللغوية. وأظهرت بيانات النشر نوعاً من التبادل العلمي بين البلدان العربية، إذ تستقطب بعض الدوريات أعمال مؤلفين من غير مواطنيها، وينشر المؤلفون في دوريات من خارج موطنهم، إنما لا تتعدى هذه الحركة الإطار الجغرافي الضيِّق. فالدوريات الأردنية والفلسطينية تنشر الأبحاث من دول المشرق، وتجذب الدوريات المصرية الأبحاث من السعودية ومن دول جوارها. (شمعة)