تكافؤ فرص ذوي صعوبات التعلم في المدارس الرسمية والخاصة في الضاحية الجنوبية



تهدف الدراسة إلى معرفة كيفية التعرف على ذوي الصعوبات التعلمية، وأهم مظاهر هذه الصعوبات وخصائصها، وإن كان ذوو الصعوبات التعلمية يتلقون الإعداد والتأهيل المناسب حسب الوسط المدرسي الذي ينتمون إليه. بالإضافة إلى معرفة مدى مرونة المناهج التعليمية المتوافرة حاليا بشكل يكفي لمراعاة الفروقات الفردية لدى التلاميذ، ومدى تأثير الممارسات التربوية للمعلم على الكسب المعرفي للتلاميذ. إعتمدت الدراسة المنهج الوصفي- التحليلي، وقامت باستخدام الاستمارة لاستطلاع أراء خمسين معلماً حول الصعوبات التعلمية التي يعاني منها التلاميذ في خمسة مدارس خاصة وخمسة رسمية، في الضاحية الجنوبية لبيروت، للصف الثالث من المرحلة الابتدائية، حيث تم استخدام بعض أدوات الإحصاء الوصفي، بالإضافة إلى المقابلة مع بعض مدراء هذه المدارس. بينت النتائج أنه لا يختلف دور المعلمين في تقدم ذوي الصعوبات التعلمية باختلاف الجنس، وليس هناك علاقة بين اختلاف المناهج المدرسية، في تناول خصوصية ذوي صعوبات التعلم، و اختلاف القطاع التعليمي (رسمي وخاص). إذ بينت المناهج المدرسية في القطاعيين الرسمي والخاص أنها لا تتناول صعوبات التعلم. كما تبين أن التنسيق بين المعلمين وأهالي ذوي الصعوبات يؤثر إيجابا على تحصيلهم الدراسي، وأن دور المدرسة يختلف في تذليل صعوبات التعلم باختلاف نوع القطاع التعليمي. (ملخص المؤلف)