مقارنة كتابيّ مادة الإقتصاد للصّف الثّانوي الأول الصّادرين عن القطاعين الرّسمي والخاص



الدراسة هي كناية عن بحث في مادة الاقتصاد التي تدرّس في المدارس اللبنانية، وتناولت بشكل خاص الكتابين المعتمدين في المدارس اللبنانية: كتاب رسمي صادر عن المركز التربوي للبحوث والإنماء وكتاب خاص صادر عن دار بركات بهدف التعرف إلى مدى انسجام كليهما مع المناهج من حيث الأهداف والمحتوى، وبالتالي نسبة تقارب محتواهما إذا كانا يستندان إلى مرجع واحد هو منهج مادة الاقتصاد للصف الثانوي الأول أو الصف العاشر، ومن ثم مقارنة الكتابين مع بعضهما لمعرفة مدى التباين والتوافق بينهما. وتمت مقارنة محتوى الكتابين مع ثلاث لوائح محكّات التي اعتبرت أدوات للدراسة وهي: لائحة محكات الأهداف العامة، لائحة محكّات الأهداف الخاصة، ولائحة محكّات المحتوى. وتوصلت الدراسة إلى استنتاجات معينة نختصرها بالشكل التالي: 1) إن محتوى كتابي مادة الاقتصاد (الرسمي والخاص) ينطلقان من المفاهيم الغربية وحتمية التطبيق الحر في الاقتصاديات الغربية، ضاربين عرض الحائط بالخاصيات الجغرافية والبشرية والاقتصادية والعقائدية لمجتمعنا فضلا عمّا يملكه من إمكانات. 2) تبويب كتاب الحياة الاقتصادية بطريقة علمية وموضوعية، وتقسيم دروسه بطريقة منهجية تربوية، ولكن هناك مبالغة في تعريف الطالب على المفهوم التقني للألفاظ والمصطلحات المستخدمة في مادة الاقتصاد. أما الأهداف العامة الواردة في الكتاب الرسمي فتطابقت بنسبة 86.3% مع ما ورد في المنهج. أما الأهداف الخاصة أو التعليمية فلم ترد بشكل مفصّل وواضح في بداية كلّ فصل كما حصل في الكتاب الخاص، بالإضافة إلى عدم مراعاة التسلسل المنهجي لعرض الأنشطة بحسب مجالاتها الاقتصادية الثلاثة. 3) تبويب الكتاب الخاص بطريقة علمية وموضوعية أيضا، مع اختلاف في طريقة عرض الفصول عن الكتاب الرسمي، حيث لم تتضمن مستندات تمهيدية لتعريف الطالب على محتوى النصوص الواردة في الفصل. تطابقت الأهداف العامة الواردة في الكتاب الخاص بنسبة 72.7% مع ما ورد في المنهج. ومن النقاط الإيجابية التي تمتع بها الكتاب الخاص وجود لائحة للأهداف الإجرائية الخاصة في بداية كل محور. فورود هذه الأهداف بهذا الشكل يسهّل على المعلم القيام بواجباته ومهامه. بالإضافة إلى توافر الأنشطة بشكل واف في الكتاب الخاص، وهي عبارة عن مجموعة تمارين وتطبيقات حول ما تمّت معالجته أثناء الحصة. (ملخص المؤلف)