المرونة العقلية وعلاقتها بالتفكير ما وراء المعرفي لدى عينة من طلاب جامعة أم القرى



هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى المرونة العقلية و التفكير ما وراء المعرفي لدى طالب جامعة أم القرى ومعرفة العالقة بينهما، ولتحقيق غاية الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت عينة الدراسة التي تم اختيارها بالطريقة المريحة المتيسرة من 309 طالبا في مرحلة البكالوريوس، منهم 163 طالبا من الكليات العلمية و164 طالبا من الكليات النظرية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة. وقد تم استخدام مقياسين لهذا الغرض هما : مقياس المرونة العقلية لعبد الوهاب (2011)، والصورة المعربة لمقياس التفكير ما وراء المعرفي لشراو ودينسن (Dennison and Schraw, 1994). وقد قام بنقله للعربية كل من الجراح وعبيدات (2011)، وتم التحقق من صدقهما وثباتهما وإجراء بعض التعديلات عليهما لتتلاءم مع بيئة الدراسة. و كانت نتائج الدراسة على النحو التالي : 1) يوجد مستوى مرتفع من المرونة العقلية لدى طالب جامعة أم القرى، مستوى المرونة التكيفية لديهم أعلى من مستوى المرونة التلقائية.2) يوجد مستوى مرتفع من التفكير ما وراء المعرفي لدى طالب جامعة أم القرى، مستوى معالجة المعرفة أعلى من معرفة المعرفة، وتنظيم المعرفة في المرتبة الأخيرة. 3) عدم وجود فروق في مستوى المرونة العقلية لدى طالب جامعة أم القرى تعزى لمتغير التخصص الدراسي. كما أظهرت النتائج أن مستوى التفكير ما وراء المعرفي في بُعدي تنظيم المعرفة ومعرفة المعرفة لدى طالب جامعة أم القرى لا يختلف باختلاف التخصص الدراسي، بينما يختلف المستوى في بُعد معالجة المعرفة لصالح التخصصات العلمية، وأنه توجد فروق في مستوى المرونة العقلية لدى طالب جامعة أم القرى تعزى لمتغير المستوى الدراسي. كما أظهرت عدم وجود فروق في مستوى التفكير ما وراء المعرفي لدى طالب جامعة أم القرى تعزى لمتغير المستوى الدراسي، وأن هناك عالقة إيجابية دالة إحصائيا عند مستوى (05.0 ≤ α) بين مستوى المرونة العقلية ومستوى التفكير ما وراء المعرفي لدى طالب جامعة أم القرى. وقد خرج الباحث بمجموعة من التوصيات من أبرزها : إنشاء مركز يُعنى بأساليب التفكير السليم وتوظيفه لخدمة الطالب والمجتمع، و توجيه طلبة الدراسات العليا للقيام بالعديد من الدراسات التي تخدم العمليات العقلية ليعود نفعها على المجتمع . (ملخص المؤلف)