فاعلية استراتيجية طرح الأسئلة (العنقود) في التحصيل والاستبقاء لدى طالبات الصف الثاني المتوسط في مادة التاريخ
يهدف هذا البحث إلى: معرفة فاعلية استراتيجية طرح الأسئلة (العنقود) في التحصيل والاستبقاء لدى طالبات الصف الثاني المتوسط في مادة التاريخ. ولتحقيق هدف البحث اعتمدت الباحثة على التصميم التجريبي ذي الضبط الجزئي للمجموعات المتكافئة، فاختارت لذلك قصدياً عينة من طالبات الصف الثاني المتوسط في متوسطة (الفرات) التابعة للمديرية العامة لتربية بابل، لغرض تطبيق التجربة خلال العام الدراسي (2013- 2014). إذ بلغت عينة البحث 61 طالبةً، وبواقع 31 طالبة مثّلن المجموعة التجريبية يدرسن باستراتيجية طرح الأسئلة (العنقود)، و30 طالبةً مثّلن المجموعة الضابطة والتي درست وفق الطريقة (الاعتيادية). حددت الباحثة المادة العلمية المراد تدريسها لطالبات مجموعتي البحث والتي شملت الفصول الثلاثة الأخيرة من كتاب التاريخ العربي الإسلامي/ للصف الثاني المتوسط، المقرر تدريسه من قبل وزارة التربية خلال العام الدراسي (2013- 2014)، وعلى ضوء محتواه حددت أهدافاً سلوكية للفصول الثلاثة الأخيرة والتي بلغ عددها 187 هدفاً، ومن ثم أعدت العناقيد الخاصة بطالبات المجموعة التجريبية والتي بلغ عددها 17 عنقوداً غطت محتوى المادة الدراسية. وبعد أن انتهت الباحثة من إعداد العناقيد شرعت بإعداد الخطط الدراسية؛ ولكي يتوافق عدد الخطط الدراسية مع أعداد العناقيد الباحثة 17 خطة لكل مجموعة من مجموعتي البحث. وللتأكد من تحقق هدف البحث، أجرت اختباراً تحصيلياً بعدياً من (الاختيار من متعدد) ذي البدائل الأربعة، وبلغت فقراته 50 فقرة، تم التأكد من صدقه وثباته وكذلك جميع خصائصه السيكومترية. وبعد انتهاء مدة التجربة وتطبيق أداة البحث المتمثلة في الاختبار التحصيلي البعدي على أفراد عينة البحث، تم جمع البيانات ومن ثم معالجتها إحصائياً من خلال الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Spss). وبعد تحليل النتائج إحصائياً توصلت الباحثة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد العينة ولصالح المجموعة التجريبية التي درست وفق استراتيجية طرح الأسئلة (العنقود) في الاختبار التحصيلي البعدي واستبقائها على المجموعة الضابطة التي درست وفق الطريقة الاعتيادية، مما يعني تفوق طالبات المجموعة التجريبية على طالبات المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي، وكذلك في اختبار الاستبقاء. وفي ضوء نتائج البحث أوصت الباحثة بضرورة اعتماد استراتيجية طرح الأسئلة (العنقود) بتدريس مادة التاريخ للصف الثاني المتوسط، وذلك لثبوت فعاليتها مقارنة بالطريقة الاعتيادية؛ واستكمالاً لهذا البحث فقد اقترحت إجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة في مراحل ومواد دراسية أخرى. (ملخص المؤلف)