تصميم تعليمي-تعلمي وفقا لأنموذج كولب المعدل وأثره في فاعلية الذات الرياضية والتحصيل عند طلاب الرابع العلمي


En

هدف البحث إلى بناء تصميم تعليمي– تعلمي وفقاً لأنموذج كولب المعدل ومعرفة أثره في فاعلية الذات الرياضية والتحصيل في الرياضيات عند طلاب الرابع العلمي، وتحقيقاً لأهداف البحث اعتمد الباحث المنهج التجريبي، واستخدم التصميم شبه التجريبي لمجموعتين تجريبية وضابطة بالإختبار البعدي لفاعلية الذات الرياضية والتحصيل الدراسي في الرياضيات. تألفت عينة البحث من 65 طالباً من طلاب الصف الرابع العلمي تم اختيارها بالطريقة القصدية. قسمت العينة بين مجموعتين بناءً على نتائج قائمة أساليب التعلم لكولب المعدلة، فكان الأسلوب التقاربي هو الأعلى نسبة، فأصبح أصحاب هذه الأسلوب يمثلون المجموعة التجريبية وعددها 32 طالباً، والتي درست بالتصميم التعليمي- التعلمي، والباقين يمثلون المجموعة الضابطة وعددهم 33 طالباً التي درست بالطريقة الاعتيادية. تم إجراء التكافؤ بين مجموعتي البحث في المتغيرات (العمر الزمني، التحصيل السابق في الرياضيات، المعلومات السابقة، الذكاء، فاعلية الذات الرياضية). وقام الباحث ببناء تصميم تعليمي– تعلمي وفقاً لنتائج أساليب التعلم لكولب المعدل، إذ إن الأسلوب التقاربي كان الأعلى بنسبة 48% من مجموع عينة البحث، والذين يفضلون التعلم بالإستكشاف. وبما أن المدخل المنظومي من النماذج التي تساعد على الاستكشاف لذا اتبعت خطواته في البحث، وكذلك تم بناء أداتي البحث المتمثلة ببناء مقياس فاعلية الذات الرياضية الذي تألف من 23 فقرة شملت فقرات إيجابية وأخرى سلبية والتحقق من صدق البناء له وعرضه على مجموعة من المحكمين والمختصين في العلوم التربوية والنفسية وطرائق تدريس الرياضيات وكذلك تم حساب ثبات المقياس، وبناء اختبار تحصيلي تألف من 36 فقرة شملت فقرات موضوعية من نوع (الاختيار من متعدد) وفقرات مقالية بعد أن قام الباحث بتحليل المحتوى الرياضي الذي تحقق من صدقه وثباته، وتحديد الأهداف السلوكية، والتحقق من صدق المحتوى وصدق البناء للاختبار التحصيلي ، ثم تم حساب ثبات الاختبار التحصيلي، والكشف عن معامل الصعوبة والتمييز ومعامل فعالية البدائل الخاطئة. طبقت التجربة في الفصلين الدراسيين الأول والثاني للعام الدراسي 2014-2015م، إذ قام الباحث بتدريس مجموعتي البحث، إذ درست المجموعة التجريبية بحسب التصميم التعليمي– التعلمي، ودرست المجموعة الضابطة وفق الطريقة الاعتيادية. وبعد انتهاء عملية تدريس المجموعتين طبق مقياس فاعلية الذات الرياضية والاختبار التحصيلي على مجموعتي البحث، واستخدم عدد من الوسائل الإحصائية سواء في إجراءات البحث أو في تحليل نتائجه، منها: (الاختبار التائي لعينتين مستقلتين متساويتين وغير متساويتين، معادلة الفا- كرونباخ، معامل ارتباط بيرسون، اختبار مربع "آيتا" لاستخراج حجم تأثير المتغير المستقل في كل متغير تابع). وكانت نتائج البحث: 1) يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسط درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مقياس فاعلية الذات الرياضية لصالح درجات طلاب المجموعة التجريبية. 2) يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسط درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي لصالح درجات طلاب المجموعة التجريبية. وفي ضوء نتائج البحث، خرج الباحث بعدد من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات. الاستنتاجات منها: 1) أثر التصميم التعليمي- التعلمي وفق أنموذج كولب المعدل في فاعلية الذات الرياضية وفي زيادة تحصيل الطلاب أكثر من الطريقة الاعتيادية. 2) إن التصميم التعليمي- التعلمي يسهم في إعطاء المدرس دوراً جديداً في إعادة تنظيم المحتوى العلمي بعيداً عن العشوائية وبما يتناسب مع ما يرغب في تحقيقه من أهداف تعليمية. التوصيات منها: 1) تعميم التصميم المقترح في تدريس مادة الرياضيات لأهميته في فاعلية الذات الرياضية والتحصيل في مادة الرياضيات. 2) مراعاة البنية المعرفية للطلاب عند تصميم مناهج الرياضيات، وأن يُعكس ذلك على طريقة تنظيم المحتوى العلمي. المقترحات منها: 1) إجراء بحث للتحقق من أثر التصميم المقترح في فاعلية الذات الرياضية وتنمية القدرة على حل المشكلات في مراحل دراسية أخرى. 2) إجراء بحث للمقارنة باستخدام نماذج أخرى لأسلوب التعلم مثل أنموذج (دن ودن) وأنموذج (فيلدر وسلفرمان) مع أنموذج كولب المعدل لمعرفة أسلوب التعلم المفضل بأكثر من أنموذج. (ملخص المؤلف)