التنمية المهنية لتدريسيي جامعة بغداد في ضوء مؤشرات الجودة الشاملة من وجهة نظرهم


En

تناولت الدراسة التنمية المهنية للمدرّسين في جامعة بغداد في ضوء مؤشرات الجودة الشاملة من وجهة نظرهم. وهي تسعى للإجابة عن التساؤل الآتي: ما مستوى التنمية المهنية لدى مدرّسي جامعة بغداد في ضوء مؤشرات الجودة الشاملة من وجهة نظرهم؟ وتأتي أهمية البحث لمجموعة أسباب، هي: 1) تستمد الدراسة أهميتها من أهمية الميدان الجامعي ذاته، كما أنها تتناول أهم عنصر من عناصر التعليم الجامعي، وهو عضو هيئة التدريس وتنميتة المهنية والتي تعد مهمة لقيامه بأدوار متعددة، وهي التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. 2) يعد عضو هيئة التدريس من أهم أركان التعليم الجامعي، فعليه تتوقف قدرة مؤسسات التعليم العالي في تحقيق أهدافها، ويسهم بدور فعال وأساسي في تحقيق الجامعة لمبادئ الجودة الشاملة، كما تناط به مسؤولية تحقيق الجانب الأكبر من أهداف التعليم العالي، وخاصة في ما يتعلق بإعداد القيادات من الطلاب القادرين على تنمية المجتمع وتطويره. 3) إن إستمرار تنمية عضو هيئة التدريس في أثناء الخدمة أمر أساسي ومهم في عصر سريع التغير والتقدم التكنولوجي، ما يدفع الى التركيز على أهمية الإعداد والتدريب المستمر مدى الحياة، حتى يمكنه من مواكبة هذه التغيرات الحادثة في المجتمع ومواجهتها. 4) إن أي إصلاح أو تطوير تعليمي باتجاه معايير ومتطلبات الجودة الشاملة لايمكن أن يحقق أهدافه مالم تشكل التنمية المهنية للمدرّس بعداً أساسياً من أبعاد ذلك الإصلاح والتطوير. وهدف البحث التعرف الى:1) مستوى التنمية المهنية لدى مدرّسي جامعة بغداد في ضوء مؤشرات الجودة الشاملة من وجهة نظرهم. 2) الأهمية النسبية لفقرات التنمية المهنية لمدرّسي جامعة بغداد في ضوء مؤشرات الجودة الشاملة من وجهة نظرهم وفق مجالاتها. 3) الفروق ذات الدلالة الإحصائية في مستوى التنمية المهنية لدى مدرّسي جامعة بغداد وفق المتغيرات: التخصص (علمي / إنسـاني)؛ الجنس (ذكور / إناث)؛ اللقب العلمي (مدرس، أستاذ مساعد، أستاذ). تضمن البحث أربعة فصول: ضمّ الفصل الأول التعريف بالبحث، مشكلة البحث أهمية البحث، أهداف البحث، حدود البحث، وتحديد المصطلحات. وعرض الفصل الثاني للخلقية النظرية والدراسات السابقة. وتضمن الفصل الثالث منهجية البحث وإجراءاته. وأخيراً الفصل الرابع الذي تضمن عرض النتائج ومناقشتها. وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لموضوع البحث ، ولأجل تحقيق أغراض البحث ، قامت بتصميم إستبانه بحثها، وتكونت من 40 فقرة توزعت على أربعة مجالات هي: (التدريس ومتطلباته، والبحث العلمي، أداء المدرّس، استخدام التقنيات التعليمية) وقد عرضت الاستبانة على محكّمين وخبراء، وتم التحقق من صدق الاستبانة وثباتها وقد طبقت الاستبانة على مجموعة من مدرّسي ومدرّسات جامعة بغداد، إذ بلغت عينة الدراسة 400 مدرّس ومدرّسة من ست كليات في جامعة بغداد بأقسامها العلمية كافة، والمتمثلة بـثلاث كليات علمية هي (الصيدلة، والهندسة، والعلوم) وثلاث كليات إنسانية هي (التربية للبنات، واللغات، والعلوم السياسية) بما يعادل 29،87% من المجتمع الأصلي للدراسة البالغ 1339. واستعانت الباحثة بالحقيبة الإحصائية (SPSS) لتحليل استجابات أفراد العينة. وبناءً على استجابات العينة توصلت إلى النتائج الآتية: 1) إن مستوى التنمية المهنية قد تحقق بمستوى منخفض. 2) تركيز كليات جامعة بغداد على بعض مجالات التنمية المهنية وقلة الاهتمام بالأخرى، إذ أظهرت نتائج البحث ان مجال (البحث العلمي) قد حصل على أعلى وزن مئوي بين المجالات الأربعة، وجاء بعده مجال (التدريس ومتطلباته)، ومن ثم مجال (اداء المدرّس)، واخيراً مجال (استخدام التقنيات التعليمية) على أقل وزن مئوي على الرغم من أن المجالات الأربعة كانت مهمة لتقويم الأداء الجامعي في ضوء مؤشرات الجودة الشاملة. 3) لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في مستوى التنمية المهنية لدى مدرّسي جامعة بغداد تعزى إلى متغيري التخصص والجنس لعينة البحث من وجهة نظرهم. 4) توجد فروق ذات دلالة احصائية في مستوى التنمية المهنية لدى المدرّسين جامعة بغداد تعزى الى متغير اللقب العلمي لصالح الاستاذ مقارنة بالمدرس، ولصالح أستاذ مساعد مقارنة بالمدرس. 5) أن فقرتين من المجالات الأربعة حصلت على قوة من بين 40 فقرة، فكانت فقرة رقم 4 تشجع الكلية المدرّسين للمشاركة في المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية في المجال الثاني (البحث العلمي) حصلت على التسلسل الأول، واما التسلسل الثاني فحصلت عليه الفقرة رقم 11 تتابع الكلية الخطط الدراسية للمدرّسين في المجال الأول (التدريس ومتطلباته). 6) أن 38 فقرة من بين المجالات الأربعة لم تحصل على قوة على الرغم من أهميتها لتحقيق التنمية المهنية في ضوء مؤشرات الجودة الشاملة. (ملخص المؤلف)