إشتغال الخدعة البصرية ودلالاتها التربوية في مسرح الطفل


En

كُرّس البحث لدراسة الخدع البصرية ودلالاتها التربوية في العروض المسرحية المقدمة لمسرح الطفل؛ وضم أربعة فصول: تناول الفصل الأول مشكلة البحث التي تحددت بالسؤال الآتي: ما الدلالات التربوية للخدعة البصرية لمسرح الطفل؟ أما الفصل الثاني فقد خصص للإطار النظري والدراسات السابقة فيه، وذلك من خلال 3 مباحث: تناول في المبحث الأول مكونات الشكل البصري، فالصورة التي تتلقاها العين وتتأثر بها مبنية على الشكل المرئي ومكوناته بشكل عام، أما في المسرح فترتبط هذه المكونات المرئية في عناصر العرض المسرحي التي قسمت في هذا المبحث إلى (ممثل، ديكور، أزياء، إضاءة، ماكياج) أو تجتمع وتتضامن لكي تخلق وحدة الموضوع، وتصبح لها قيمة أعظم من مجرد قيمة وجودها بوصفها عناصر. أما في المبحث الثاني فقد تناول (الخصوصية التربوية لمسرح الطفل)، ولتلك الخصوصية التي ينفرد بها عن غيره في طريقة إيصال الإرشادات والمعلومات، فهو يحتوي على ما يمتع الطفل ويغذي قدراته ويشبع حاجاته المعرفية، فضلاً عن تلك القيم التي تبني شخصيته على المدى البعيد، (كون مسرح الطفل من أهم طرائق التربية التي تستعين بالوسائل السمعية والبصرية في مخاطبة عقول هذا الفئات العمرية التي يتلقى فيها العلوم والفنون بأساليب ممتعة وكذلك المبادئ الدينية والوطنية والاقتداء بالقدوة الصالحة). أما في المبحث الثالث، فقد تناول اشتغال الخدعة وانتاج الدلالة، إذ خصص الحديث فيه عن الخدعة البصرية وأنواعها بشكل عام؛ وأهمية الخدعة البصرية في عروض مسرح الطفل تتضح في جمالياتها كعروض ممتعة ومشوقة، بالإضافة إلى الدلالات التربوية المضمنة في سياق تصميم تلك الخدع، والتي كانت في عروض المخرج سمير داود في مسرحياته. وهذا ما تصبو إليه الباحثة في ضوء تحليلها الوصفي لعيناتها في الفصل الثالث من البحث، والخروج منها بنتائج واستنتاجات في الفصل الرابع. (ملخص المؤلف)