أثر إستراتيجية الخريطة الدلالية في التحصيل والتفكير الابتكاري لدى طلاب الصف الرابع الأدبي في مادة علم الاجتماع



يهدف هذا البحث إلى معرفة (أثر إستراتيجية الخريطة الدلالية في التحصيل والتفكير الابتكاري لدى طلاب الصف الرابع الأدبي في مادة علم الاجتماع). ولتحقيق ذلك وُضعت الفرضيتان الصفريتان الآتيتان: 1) ليس هناك فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة علم الاجتماع وفق إستراتجية على الخريطة الدلالية، ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون وفق الطريقة الاعتيادية في التحصيل. 2) ليس هناك فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة علم الاجتماع وفق إستراتيجية الخريطة الدلالية، ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها وفق الطريقة الاعتيادية في اختبار التفكير الابتكاري. واقتصر هذا البحث على طلاب الصف الرابع الأدبي في مدرسة (إعدادية المثنى للبنين) في مدينة الكوت للعام الدراسي(2014-2015) للفصل الدراسي الثاني، وعلى الفصول الثلاث الأخيرة للمادة الدراسية (علم الاجتماع)؛ إذ استعمل الباحث التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي لمجموعتين(تجريبية وضابطة) بالاختبار البعدي للتحصيل والتفكير الابتكاري، وقد اختيرت إعدادية المثنى للبنين بصورة عشوائية لتمثل مجتمع البحث؛ وبالطريقة العشوائية اختيرت الشعبتان(أ) تجريبية و(ج) ضابطة، من طلاب الصف الرابع الأدبي لتمثلا عينة البحث. بلغ طلاب العينة 67 طالباً، بواقع 34 طالباً للمجموعة التجريبية و33 طالباً للمجموعة الضابطة، وقد كوفئت مجموعتا البحث التجريبية والضابطة بمتغيرات (العمر الزمني محسوباً بالشهور، التحصيل الدراسي للآباء، التحصيل الدراسي للأمهات، درجات مادة علم الاجتماع في الفصل الأول، الذكاء). وأعد الباحث أهدافاً سلوكية للمادة الدراسية المشمولة بالبحث، وقد بلغت 100 هدف سلوكي؛ إذ تم عرضها على المحكمين لإبداء الرأي، أما أداتا البحث فتمثلتا بالاختبار التحصيلي والمكون من 50 فقرة من نوع الاختيار من متعدد، وقد تحقق الباحث من صدقة من خلال عرضه على الخبراء والمحكمين، أما لثباته فقد استعملت معادلة (ارتباط بيرسون) وقد بلغ معامل الثبات 83%، ومن ثم طبق على عينة التحليل الإحصائي البالغة 100 طالب من طلاب الصف الرابع الأدبي في مدرستي (إعدادية دجلة للبنين وإعدادية 14 تموز للبنين) التابعتين لمديرية تربية محافظة واسط، لاستخراج معامل الصعوبة والقوة التمييزية وفعالية البدائل المخطوءة، أما الأداة الثانية فقد تبنى الباحث اختباراً للتفكير الابتكاري المكون من جزأين، ويقسم إلى خمسة مجالات، وقد تم التحقق من صدقه بعد عرضه على مجموعة من الخبراء والمحكمين لإبداء آرائهم عليه، أما ثباته فقد استعمل الباحث معادلة (كيودر-ريتشاردسون/ 21) وقد بلغ معامل الثبات 95% ومن ثم طُبِّق على عينة التحليل الإحصائي البالغة 67 طالباً من طلاب الصف الرابع الأدبي في مجتمع البحث نفسه ومن مدرسة (المثنى للبنين). وطبقت التجربة في الفصل الثاني من العام الدراسي 2014-2015 واستغرقت 8 أسابيع، بواقع حصتين لكل مجموعة أسبوعياً. وقد قام الباحث بتدريس طلاب المجموعتين بنفسه، واعتمد الوسائل الإحصائية الآتية: الاختبار التائي لعينتين مستقلتين، ومعامل ارتباط بيرسون، ومعادلة كيودر-ريتشاردسون/21. وبعد الانتهاء من تطبيق التجربة واختبار الطلاب وتصحيح الإجابات ومعالجة البيانات إحصائياً، أظهرت النتائج ما يأتي: 1) تفوق طلاب المجموعة التجريبية الذين درسوا مادة (علم الاجتماع) وفق إستراتيجية الخريطة الدلالية، على طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا المادة نفسها وفق الطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي. 2) تفوق طلاب المجموعة التجريبية الذين درسوا مادة (علم الاجتماع) وفق إستراتيجية الخريطة الدلالية، على طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا المادة نفسها وفق الطريقة الاعتيادية في اختبار التفكير الابتكاري. وفي ضوء نتائج الدراسة، استنتج الباحث أن اعتماد إستراتيجية الخريطة الدلالية في تدريس مادة (علم الاجتماع) له اثر في تحصيل طلاب الصف الرابع الأدبي، وله اثر في تفكيرهم الابتكاري. وعليه فقد أوصى باعتماد إستراتيجية الخريطة الدلالية في تدريس مادة (علم الاجتماع)، وتدريب المدرسين في أثناء الخدمة على كيفية استعمال طرائق التدريس الحديثة في التعليم. واقترح الباحث استعمال الإستراتيجية في مراحل تعليمية أخرى. (ملخص المؤلف)