أثر إستراتيجية التصور الذهني في الفهم القرائي لمادة العلوم والتفكير الابداعي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي


En

هدف البحث التعرف على أثر إستراتيجية التصور الذهني في الفهم القرائي لمادة مبادئ العلوم والتفكير الإبداعي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وذلك بالتحقق من فرضيات البحث: 1) لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسط درجات الفهم القرائي لتلاميذ المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة العلوم وفق إستراتيجية التصور الذهني، ومتوسط درجات الفهم القرائي لتلاميذ المجموعة الضابطة الذين يدرسون بالطريقة الاعتيادية. 2) لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسط درجات التفكير الإبداعي لتلاميذ المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة العلوم بإستراتيجية التصور الذهني، ومتوسط درجات التفكير الإبداعي لتلاميذ المجموعة الضابطة الذين درسوا بالطريقة الاعتيادية؛ وتفرعت من هذه الفرضية أربع فرضيات ثانوية، انصبت على عدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسط درجات التفكير الإبداعي لتلاميذ المجموعة التجريبية الذين يدرسون وفق إستراتيجية التصور الذهني ومتوسط درجات التفكير الإبداعي لتلاميذ المجموعة الضابطة الذين يدرسون بالطريقة الاعتيادية، في كل من مهارات (الطلاقة، المرونة، الأصالة، التفاصيل). واقتصر هذا البحث على: 1) تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في مدرسة الفوز الابتدائية للبنين، مركز الكوت حي داموك. 2) تدريس ثلاث وحدات (الرابعة والخامسة والسادسة) من كتاب مبادئ العلوم. 3) الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2014- 2015. ولإتمام إجراءات البحث قام الباحث بالخطوات الآتية: 1) اختار مدرسة الفوز الابتدائية للبنين التابعة للمديرية العامة لتربية واسط في مدينة الكويت، وبطريقة الاختيار القصدي. 2) تكونت عينة البحث من 60 تلميذاً من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وُزعت على مجموعتين بواقع 30 تلميذاً لكل من المجموعة التجريبية التي درست بإستراتيجية التصور الذهني والمجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية، وتمت مكافأة المجموعتين في متغيرات العمر الزمني، ودرجات الفصل الأول لمادة العلوم، والذكاء والمعرفة السابقة، والتفكير الإبداعي. 3) اعتمد الباحث التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي لمجموعتي البحث، وتم ضبط المتغيرات الداخلية، وإعداد مستلزمات البحث والتي اشتملت على تحديد المادة الدراسية وصياغة الأهداف السلوكية التي بلغت 214 هدفاً سلوكياً وفق تصنيف بلوم للمستويات (المعرفة، الفهم، التطبيق). 4) طبق الباحث التجربة يوم الأحد الموافق 15/2/2015 إذ قام بنفسه بتدريس المجموعتين، وتم بناء اختبار الفهم القرائي الذي تكون من 26 فقرة من نوع الاختيار من متعدد والترتيب والتكميل؛ وكذلك تم إيجاد صدقه الظاهري من خلال المحكمين، وثباته من خلال استعمال معادلة كيودر- ريتشاردسون/20؛ وحسبت معامل الصعوبة وقوة التمييز وفاعلية البدائل الخاطئة لكل فقرة من فقراته. 5) تم تبني اختبار التفكير الإبداعي (السعدي، 2012) وحساب خصائصه السايكومترية، وطبق الباحث اختبار الفهم القرائي في نهاية التجربة بتاريخ 19/4/2015. بعدها قام بإجراء اختبار التفكير الإبداعي بتاريخ 20/4/2015. 6) تم تصحيح الإجابات واستخلاص النتائج للمجموعتين باستعمال الاختبار التائي لعينتين مستقلتين، إذ أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فرق ذوي دلالة إحصائية بين مجموعتي البحث، ولصالح المجموعة التجريبية التي درست مادة العلوم باستراتيجية التصور الذهني في كل من اختبار الفهم القرائي واختبار تورانس للتفكير الإبداعي. 7) في ضوء نتائج هذه الدراسة خلص الباحث إلى مجموعة من الاستنتاجات حول التدريس باستعمال (إستراتيجية التصور الذهني)، وأوصى بعدد من التوصيات، منها: التركيز في مناهج العلوم على استثارة الصور الذهنية، ومعالجة الخمول الذهني لدى التلاميذ، وتوجيه معلمي العلوم إلى أهمية المادة القرائية في الفهم القرائي والتفكير الإبداعي لما لهما من دور في تنمية شخصية التلاميذ وتدريب المعلمين على النماذج والاستراتيجيات الحديثة، ومنها إستراتيجية التصور الذهني. واقترح الباحث مجموعة من المقترحات منها إجراء دراسات مماثلة على مراحل ومواد دراسية أخرى مثل مهارة الاتصالات، واكتساب المفاهيم، وغيرها. (ملخص المؤلف)