أثر نمطي إستراتيجية مرشد التوقعات في الفهم القرائي عند طالبات الصف الثاني المتوسط


En

يرمي البحث إلى معرفة أثر نمطي إستراتيجية مرشد التوقعات في الفهم القرائي لدى طالبات الصف الثاني المتوسط . اختارت الباحثة المنهج التجريبي ذا الضبط الجزئي، بلغ عدد طالبات عينة البحث 75 طالبة، موزعات عشوائياً بين ثلاث مجموعات، التجريبية الأولى تضم 25 طالبة دُرست باستعمال إستراتيجية مرشد التوقعات - النمط الأول، والتجريبية الثانية دُرست باستعمال إستراتيجية مرشد التوقعات - النمط الثاني تضم 25 طالبة، والثالثة ضابطة تضم 25 طالبة دُرست بالطريقة الاعتيادية. كافأت الباحثة بين طالبات المجموعات الثلاث في: متغيرات العمر الزمني، درجات العام السابق للغة العربية، التحصيل الدراسي للوالدين، والذكاء. تمت صياغة 91 هدفاً، وأعدت الخطط التدريسية، وعُرضت على مجموعة من الخبراء والمحكّمين، ثم تمّ إعداد اختبار لقياس فهم المقروء تكوّن من 40 فقرة موزعة على أربعة أسئلة، تميز الاختبار بالصدق والثبات والموضوعية. واستُعملت الوسائل الإحصائية الآتية: تحليل التباين الأحادي، مربع كاي، معادلة صعوبة الفقرة، القوة التميزية، فاعلية البدائل المخطوءة، معامل ارتباط بيرسن، معادلة ألفا كرونباخ، طريقة شيفيه للموازنات المتعددة. توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: تفوق طالبات المجموعة التجريبية الثانية اللاتي درسن باستعمال استراتيجية مرشد التوقعات - النمط الثاني على طالبات المجموعة الأولى اللاتي درسن باستعمال استراتيجية مرشد التوقعات - النمط الأول، وعلى طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن بالطريقة الاعتيادية. تفوق طالبات المجموعة التجريبية الأولى اللاتي درسن باستعمال استراتيجية مرشد التوقعات - النمط الأول على طالبات المجموعة الضابطة اللائي درسن باستعمال الطريقة الاعتيادية. في ضوء نتيجة البحث توصلت الباحثة إلى استنتاجات عدة، ومنها: 1) استراتيجية مرشد التوقعات – (النمط الأول والنمط الثاني) يجعل الطالبة محور العملية التعليمية، وهذا ما تنادي به الاتجاهات الحديثة في التدريس. 2) أتاحت استراتيجية مرشد التوقعات (النمط الأول والنمط الثاني) للطالبات تكوين تفاعل ايجابي نتيجة لزيادة الاتصال الشخصي فيما بينهن، ومن طريق إثارة الأسئلة وطرح الآراء وإبداء وجهات النظر، ما خلق الألفة والتفاعل بينهن. وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات، منها: 1) ضرورة اطلاع مدرسي مادة المطالعة على أُسس الإستراتيجيات الحديثة وخطواتها، ولاسيما إستراتيجية مرشد التوقعات (النمط الأول والنمط الثاني)، وذلك من خلال الدورات أو الندوات التربوية والنشرات الخاصة. 2) تشجيع المؤسسات التربوية، ومراكز البحوث، على تطبيق إستراتيجية مرشد التوقعات (النمط الأول والنمط الثاني) ضمن الأنشطة والتمرينات في مناهج المواد الدراسية ومواقف الحياة اليومية. كما ختمت الدراسة بمقترحات أهمها: 1) دراسة مماثلة للدراسة الحالية في مراحل وصفوف دراسية أخرى. 2) دراسة مماثلة وعلى متغيرات أخرى مثل الاتجاه، ومتغير الجنس. 3) موازنة بين إستراتيجيات مرشد التوقعات مع إستراتيجيات أخرى من التعلم النشط. (ملخص المؤلف)