أثر انموذجي وودز ولاندا في اكتساب المفاهيم التاريخية والدافعية نحو المادة لدى طلاب الصف الثاني المتوسط


En

يهدف هذا البحث إلى معرفة أثر أنموذجي وودز ولاندا في اكتساب المفاهيم التاريخية والدافعية نحو المادة لدى طلاب الصف الثاني المتوسط. ولتحقيق هدف البحث وضعت الباحثة الفرضيات الآتية: 1) ليس هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات مادة التاريخ لطلاب مجموعات البحث الثلاث المجموعة التجريبية الأولى التي تدرس مادة التاريخ بأنموذج وودز والمجموعة التجريبية الثانية التي تدرس المادة نفسها بأنموذج لاندا والمجموعة الضابطة التي تدرس المادة نفسها بالطريقة الاعتيادية في اختبار اكتساب المفاهيم التاريخية. 2) ليس هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مادة التاريخ لدى طلاب مجموعات البحث الثلاث، المجموعة الأولى التي تدرس مادة التاريخ بأنموذج وودز. والمجموعة التجريبية الثانية التي تدرس المادة نفسها بأنموذج لاندا والمجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية في اختبار الدافعية. اختارت الباحثة تصميماً تجريبياً ذا ثلاث مجموعات مجموعتين تجريبيتين ومجموعة ضابطة، ذات الاختبار القبلي والبعدي ذي الضبط الجزئي واختارت الباحثة قصدياً طلاب الصف الثاني المتوسط من (متوسطة الأندلس للبنين) التابعة لمديرية تربية الرصافة الأولى للعام الدراسي 2012-2013، وذلك لغرض تطبيق التجربة وحددت عينتها بثلاث مجموعات: 1) المجموعة التجريبية الأولى وعدد طلابها 30 طالباً وتدرس مادة التاريخ العربي الإسلامي باستعمال أنموذج وودز. 2) المجموعة التجريبية الثانية وعدد طلابها 30 طالباً وتدرس مادة التاريخ العربي الإسلامي باستعمال أنموذج لاندا. 3) المجموعة الثالثة وهي الضابطة وعدد طلابها 30 طالباً وتدرس مادة التاريخ العربي الإسلامي بالطريقة التقليدية. وقد حرصت الباحثة قبل الشروع ببدء التجربة على تكافؤ طلاب مجموعات البحث الثلاث إحصائياً في عدد من المتغيرات، وهذه المتغيرات هي (العمر الزمني، الذكاء، التحصيل الدراسي للأم والأب ومقياس الدافعية). وحددت المادة التعليمية المراد تدريسها خلال مدة التجربة التي تضمنت الفصلين (الأول عصر الرسالة والثاني عصر الخلفاء الراشدين)، من كتاب التاريخ العربي الإسلامي الطبعة السادسة والعشرين لسنة 2013 للفصل الدراسي الأول، ثم صاغت الأهداف السلوكية في ضوء الأهداف العامة حيث تقيس الأهداف السلوكية عمليات اكتساب المفهوم (تعريف، تمييز، تطبيق) وأعدت خططاً تدريسية بواقع 24 خطة يومية لكل مجموعة من مجموعات البحث الثلاث. وأعدت الباحثة اختباراً لاكتساب المفاهيم التاريخية من نوع (الاختيار من متعدد) تكون من 72 فقرة، تم التحقق من صدقه الظاهري وصدق المحتوى وقوته التمييزية، ومعامل الصعوبة وفعالية البدائل الخاطئة، أما ثباته فقد استخرج بطريقة معادلة ألفا كرونباخ، إذ بلغ 0.83، وهو معامل ثبات جيد. استمرت إجراءات التجربة 13 أسبوعاً طبق في نهايتها اختبار لاكتساب المفاهيم التاريخية ومقياس الدافعية واستعملت الباحثة الوسائل الإحصائية المناسبة لتحقيق أهداف البحث وأسفرت الدراسة عن النتائج الآتية: 1) تفوق طلاب المجموعتين التجريبيتين الذين درسوا بأنموذج وودز ولاندا على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية في اختبار اكتساب المفاهيم التاريخية. 2) تفوق طلاب المجموعتين التجريبيتين الذين درسوا بانموذج وودز ولاندا على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية في مقياس الدافعية. واختتمت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات التي قد يفيد منها المعنيون في المناهج وطرائق التدريس منها: 1) إن التدريس باستعمال أنموذجي وودز ولاندا يمنح دوراً إيجابياً للطلاب بعيداً عن طريقة الإلقاء، فهو ينظم المحتوى وفق نموذجين ويطرح الأسئلة ويثير الخبرات السابقة للطلاب، وربطها بالتعلم الجديد مما يؤدي إلى تعلم المفهوم بصورة أفضل. 2) إن اتباع خطوات الأنموذجين في تعليم المفاهيم التاريخية واكتسابها أضافت للدرس طابع الحيوية، والنشاط وبعث في نفوس الطلاب السعادة وحرك لديهم الدافعية نحو المادة للمشاركة والتعلم، وهذا ما أكدته النتائج النهائية عندما تفوق التدريس بالأنموذجين على مجموعة الطلاب الذين درسوا بالطريقة التقليدية. 3) إقامة دورات تدريبية لمدرسي مادة التاريخ على كيفية استعمال أنموذجي وودز ولاندا في التدريس من خلال عقد دورات وندوات تربوية، من قبل وزارة التربية لتطوير كفاءة المدرسين. إعداد دليل من قبل لجنة متخصصة من وزارة التربية في طرائق التدريس يتضمن نماذج تعليمية مختلفة وحديثة، ولاسيما أنموذجي ووذر ولاندا التي يمكن الإفادة منهما في تدريس مادة التاريخ، وتوزيعها على مدرسي ومدرسات المدارس المتوسطة والثانوية. واستكمالاً لهذه الدراسة تقترح الباحثة إجراء الدراسات الآتية: 1) دراسة أثر أنموذجي وودز ولاند في متغيرات أخرى مثل التفكير الإبداعي والعلمي والناقد. 2) التدريس وفق هذين الأنموذجين في اكتساب المفاهيم التاريخية والدافعية نحو المادة في صفوف دراسية أخرى. (ملخص المؤلف)