ادارة المكتبات الجامعية العراقية وأثرها في استثمار الأنظمة الالية


En

تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع وانواع الانظمة الالية في المكتبات الجامعية مع بيان استخدام تطبيقات الأنظمة الآلية فيها، ودراسة امكانية ادارة المكتبات الجامعية في استثمار الانظمة الآلية وتحديد امكانية العاملين في إعداد وتنفيذ تطبيقات الأنظمة الآلية وبيان مدى استجابة ادارة المكتبات الجامعية وأثرها في تطبيق الأنظمة الآلية وتسليط الضوء على المعايير المطبقة لاستخدام الأنظمة الآلية في المكتبات الجامعية. لقد استخدمت الدراسة المنهج المسحي (التحليلي). واعتمدت على استخدام العينة العشوائية الطبقية التناسبية لتمثل مجتمع الدراسة، باستخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات حول الفئات المستفيدة، والبالغ عددها 500 استمارة بعد استبعاد الاستمارات غير المكتملة من أصل 8436 وهو المجتمع الكلي الذي شمل كل من (طلبة الماجستير والدكتوراه واعضاء الهيئة التدريسية) وكان المجتمع الفعلي الذي يستخدم المكتبات المركزية البالغ عددهم 421. وبذلك تكون نسبة الاستجابة 84.2% وهي نسبة قابلة للتحليل والدراسة. كما تم توزيع استمارة استبيان خاص بالمدراء ومسؤولي الاقسام الفنية في المكتبات المركزية لدراسة مدى اعتماد معايير (ISO) في استثمار الانظمة الآلية وتأثيرها على ادارة المكتبات الجامعية لبيان حجم الفجوة في الاستثمار. واثمرت الدراسة عن عدد من النتائج، أهمها: 1) وجود فجوة في استثمار الانظمة الآلية من قبل ادارة المكتبات المركزية الجامعية، إلا أن هذه الفجوات تباينت من مكتبة إلى أخرى إذ بلغت 0.20 في المكتبة المركزية للجامعة التكنولوجية، و0.25 في المكتبة المركزية للجامعة المستنصرية، و0.28 في المكتبة المركزية لجامعة بغداد وبلغت الفجوة في المكتبة المركزية للجامعة العراقية 0.32 وأخيراً بلغت مقدار الفجوة في الاستثمار في المكتبة المركزية لجامعة النهرين 0.33. 2) هناك فروقا بين درجات الرضا بين الفئات المستفيدة، والإدارات في المكتبات المركزية للجامعات العراقية، ويأتي الفرق بين رضا المستفيدين والادارات في المكتبة المركزية لجامعة النهرين في الدرجة الأولى إذ بلغ مقداره 0.52 وفي المرتبة الثانية تأتي مكتبة الجامعة العراقية وبمقدار يصل إلى 0.48، وفي المركز الثالث المكتبة المركزية للجامعة المستنصرية إذ وصل إلى 0.39 وفي المركز الرابع المكتبة المركزية لجامعة بغداد وبمقدار 0.35 وأخيراً المكتبة المركزية للجامعة التكنولوجية بأقل فرق في الرضا وصل إلى 0.32. 3) وجود تفاوت في نسبة الإفادة من تطبيقات الانظمة الالية في المكتبات المركزية للجامعات العراقية اذ بلغت اعلى نسبة من الافادة بالأنظمة الالية في المكتبة المركزية للجامعة التكنولوجية 60% من مجموع الاعمال المكتبية المتمثلة بـ(التزويد، الإعارة، المراجع، الدوريات، خدمات الإحاطة والبث الانتقائي للمعلومات، الفهرس الآلي) وتأتي بعدها المكتبة المركزية للجامعة المستنصرية بنسبة إفادة 30% أما المكتبة المركزية لجامعة بغداد والمكتبة المركزية للجامعة العراقية فقد بلغت نسبة الإفادة من الأنظمة الآلية 20% وأخيراً أقل نسبة حصلت عليها المكتبة المركزية لجامعة النهرين بنسبة إفادة 10% من مجموع الأعمال المكتبية. وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات، أهمها: 1) ضرورة الاهتمام المباشر من قبل المكتبات باستحداث قسم متخصص بنظم توثيق المعلومات، يتحمل مسؤولية دراسة انظمة التوثيق وتحليلها وتتبعها ومدى تحديثها للتوصية بتطبيقها واعتمادها لبيان مدى تحقيق متطلبات استثمار تطبيقات الأنظمة الآلية فيها. 2) ضرورة تطبيق المواصفة الدولية ISO برقم 11620 وتوفير مستلزماتها للحد من الفرق الحاصل في تقديم الخدمة المناسبة واستغلال الامكانيات المتوافرة في استثمار الأنظمة الآلية واعتماد المعايير العالمية ومحاولة إيصالها إلى الإدارة العليا. 3) ضرورة تبني نظام معلومات متكامل يعمل على جمع وتصنيف وتحليل وايصال المعلومات التي يحتاجها متخذ القرار، المتعلقة في التخطيط والتنفيذ والرقابة بناءً على المعلومات الضرورية والهامة من داخل المكتبة وخارجها سواء المتعلقة بالمستفيدين من الخدمة، أو المعلومات الخاصة لتحقيق الرقابة على الأداء وتبسيط الإجراءات وفهم استثمار الأنظمة المعتمدة في المكتبة وبما يحقق الأهداف والإمكانيات المتوافرة فيها. (ملخص المؤلف)