أثر استعمال استراتيجية التخيل الموجه في اكتساب المفاهيم التاريخية لدى طالبات الصف الخامس الابتدائي في مادة التاريخ


En

هدف البحث الحالي إلى معرفة أثر استعمال استراتيجية التخيل الموجه في اكتساب المفاهيم التاريخية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي في مادة التاريخ. ولتحقيق هدف البحث وضعت الباحثة الفرضية الصفرية الآتية: لا يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى الدلالة الإحصائية 0.05 بين متوسط درجات تلميذات المجموعة التجريبية اللواتي درسن وفق استراتيجية (التـــخيل الموجه) في اكتساب المفاهيم التاريخية وتلميذات المجموعة الضابطة اللواتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في اكتساب المفاهيم التاريخية، اختارت الباحثة المنهج التجريبي ذا الضبط الجزئي لمجموعتين أحدهما تجريبية، والأخرى ضابطة، واختارت عينة عشوائية من تلميذات الصـف الخامس الابتدائي من ابتدائية (رمضان مبارك للـبنات في مركز محافظة ميسان) للعام الدراســي (2013-2014)، واختارت عشوائيا شعبة (أ) لتمثل المجموعة التجريبية البالغ عدد تلميذاتها 21 تلميذة، وشعبة (ب) لتمثل المجموعة الضابطة البالغ عــدد تلـميذاتها 21 تلميذة. وأجرت الباحثة تكافؤاً بين تلميذات مجموعتي البحث في المتغيرات الآتية: العمر الزمني محسوباً بالشهور، التحصيل الدراسي للآباء. التحصيل الدراسي للأمهات، درجات مادة التاريخ في نصف السنة للعام الدراسي 2013-2014 اختبار رافن للذكاء. وصاغت الباحثة الأهداف السلوكية اعتماداً على المستويات الثلاثة الأولى (المعرفة، والفهم، التطبيق) من المجال المعرفي لتصنيف (Bloom)، وقد بلغ عددها 127 هدفاً سلوكياً، كما أعدت الباحثة خططًا تدريسية حيث بلغ عدد الخطط 16 خطة للمجموعة التجريبية و16 خطة للمجموعة الضابطة، عرضت منها خطتين نموذجيتين على مجموعة من الخبراء، والمحكمين، لمعرفة صدقهما، وملاءمتهما، كما تطلب هدف البحث إعداد اختبار اكتساب المفاهيم التاريخية (من نوع الاختيار من متعدد)، تكون من (45 فقرة)، وفي نهاية التجربة طبقت الباحثة الاختبار على تلــميذات مجموعتي البحث يوم الأربعاء 23/4/2014 درست الباحثة مجموعتي البحث بنفسها، واستمرت التجربة التي ابتدأت من يوم الخميس 20/2/2014 واستمرت لغاية يوم الثلاثاء 22/4/2014. استعملت الباحثة الوسائل الإحصائية الآتية: الاختبار التائي، ومــربع كاي، ومعامل الارتباط الثنائي النقطي، ومعامل ارتباط بيرسون، ومعامل صعوبة وتمييز الفقرة وفعالية البدائل الخاطئة، ومعادلة كيودر– ريتشاردسون –20. توصلت الباحثة بعد تحليل النتائج إحصائيا إلى: تفوق تلميذات المجموعة التجريبية التي درست مادة التاريخ باستعمال استراتيجية التخيل الموجه على تلميذات المجوعة الضابطة اللواتي درسن المادة وفق الطريقة الاعتيادية. وخرجت الباحثة بالتوصيات الآتية: 1) التأكيد على استعمال استراتيجية التخيل الموجه في تدريس مادة التاريخ لأهميتها في اكتساب المفاهيم. 2) فتح دورات تطويرية لتدريب الهيئات التدريسية على استعمال استراتيجية التخيل الموجه. واستكمالاً لما توصل إليه البحث تقترح الباحثة إجراء الدراسات الآتية: 1) إجراء بحوث مماثلة على مراحل دراسية أخرى وتشمل كلا الجنسين لمعرفة أثر استعمال التخيل الموجه في اكتساب المفاهيم. 2) دراسة أثر استعمال استراتيجية التخيل الموجه مع طرائق تدريسية أخرى للتأكد من أثرها في اكتساب المفاهيم. (ملخص المؤلف)