فاعلية برنامج تعليمي على وفق المدخل المنظومي في التحصيل وتنمية المهارات الجغرافية لدى طلاب الصف الخامس الأدبي


En

هدفت الدراسة إلى: 1) بناء برنامج تعليمي وفق المدخل المنظومي لطلاب الصف الخامس الأدبي. 2) فاعلية البرنامج التعليمي في تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة الجغرافية الطبيعية. 3) فاعلية البرنامج التعليمي في تنمية المهارات الجغرافية لطلاب الصف الخامس الأدبي. وللتحقق من هدف البحث وضع الباحث فرضيتين صفريتين هما: 1) لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات تحصيل طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة الجغرافية الطبيعية برنامج التعليمي وفق المدخل المنظومي ومتوسط درجات تحصيل طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها بالبرنامج التقليدي. 2) لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة الجغرافية الطبيعية بالبرنامج التعليمي وفق المدخل المنظومي ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها بالبرنامج التقليدي في اختبار تنمية المهارات الجغرافية البعدي. استعمل الباحث وفقاً لطبيعة البحث منهجين هما: 1) المنهج الوصفي في تحديد المهارات الجغرافية الواردة في مقرر الجغرافية الطبيعية وبناء برنامج تعليمي وفق المدخل المنظومي. 2) المنهج التجريبي في بيان فاعلية البرنامج التعليمي في تحصيل وتنمية المهارات الجغرافية على طلاب المجموعة التجريبية. أما أدوات البحث فكانت: 1) بناء اختبار تحصيلي وعرضه على الخبراء وتطبيقه على عينة استطلاعية للتحقق من صدقه وثباته. 2) بناء اختبار مهاري لتنمية المهارات الجغرافية وللتحقق من صدقه وثباته تم عرضه على مجموعة من الخبراء وتطبيقه على عينة استطلاعية. واختار الباحث قصدياً مديرية تربية المقدادية وإعدادية القرطبي للبنين لتطبيق التجربة فيها، وتألفت عينة البحث من 60 طالب ضمت المجموعة التجريبية 30 طالبًا والمجموعة الضابطة 30 طالبًا، وكافأ الباحث في متغيرات (اختبار المعرفة السابقة، العمر الزمني، الذكاء، تحصيل مادة الجغرافية للسنة السابقة، التحصيل الدراسي للوالدين، اختبار تنمية المهارات الجغرافية القبلي). وبعد نهاية البرنامج التعليمي الذي استمر فصل دراسي أول وتطبيق اختبار التحصيل واختبار تنمية المهارات الجغرافية، استعمل الباحث وسائل إحصائية عديدة كالاختبار التائي (t-test) لعينتين مستقلتين أسفرت النتائج ما يأتي: تفوق طلاب المجموعة التجريبية الذين درسوا بالبرنامج التعليمي وفق المدخل المنظومي على طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا وفق البرنامج التقليدي في اختبار التحصيل البعدي واختبار تنمية المهارات الجغرافية. واستنتج بعض الاستنتاجات منها: 1) أن بناء البرنامج التعليمي وفق المدخل المنظومي كان فعال في تحصيل مادة الجغرافية وتنمية المهارات الجغرافية. 2) أن التدريس بالمدخل المنظومي يساهم في إعادة تنظيم المحتوى للمادة العلمية وتبين أهميته في زيادة التحصيل في المفاهيم العلمية والمهارات الجغرافية. أن التدريس بالمدخل المنظومي يساعد على الارتقاء بمستوى التعلم إلى المستويات العليا كالتحليل والتركيب والتقويم. كما أوصى بتوصيات عدة منها: 1) ضرورة تنويع المهارات الجغرافية في المقررات الدراسية للمراحل الإعدادية من خلال زيادة الأنشطة فيها. 2) توجيه المدرسين إلى أهمية المدخل المنظومي عند تنفيذ المواقف التدريسية حيث النظرة الشمولية لعناصر الموقف التعليمي وعلاقة التأثير والتأثر مع التأكيد على دور الطالب كمنتج للمعرفة والأفكار. 3) ضرورة الاهتمام من قبل القائمين على العملية التعليمية في توافر الإمكانات والمواد اللازمة للتدريس بالطريقة المنظومية داخل المدرسة لعرض البرامج بوسائل عدة داخل غرفة الصف. ويقترح بعض المقترحات منها: 1) دراسة مماثلة لهذه الدراسة على مراحل دراسية أخرى. 2) بناء برنامج تدريبي لمدرسي الجغرافية وفق المدخل المنظومي. 3) بناء استراتيجية مقترحة قائمة على المدخل المنظومي وبيان أثرها في التحصيل وتعديل الفهم الخاطئ للمفاهيم الجغرافية. (ملخص المؤلف)