تعليم اليهود في مصر من الدولة الفاطمية إلى الفتح العثماني (358- 923هـ/ 969- 1517م)



تتمثل إشكالية الدراسة في التساؤل التالي: ما الملامح المميزة للنظام التعليمي ليهود مصر في فترة (358هـ – 923م/ 969هـ - 1517م) وفلسفته التربوية؟ أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى: 1) التعرف إلى دور اليهود في الحياة الاجتماعية والفكرية في تاريخ مصر. 2) إلقاء الضوء على أهم المنطلقات الفكرية والدينية التي بني عليها النظام التعليمي ليهود مصر وميزته. 3) توثيق أهم جوانب النظام التعليمي لليهود (المناهج– طرق التدريس– نفقات التعليم وتمويله وتصنيفاته) من خلال ما تيسَّر من وثائق معاصرة لفترة الدراسة. 4) إبراز أهم المؤسسات التعليمية ليهود مصر في فترة الدراسة. 5) إيضاح فلسفة التربية عند العالم اليهودي سعيد الفيومي، وأيضًا موسى بن ميمون، كنموذج لعلماء اليهود المصريين في تلك الفترة، ولإبراز التأثير الإسلامي في فلسفة التربية اليهودية. منهج الدراسة: تستخدم الدراسة المنهج التاريخى، وذلك لملاءمته لطبيعة الدراسة. أهم النتائج التي تم التوصل إليها: 1) اليهود اندمجوا في المجتمع المصري، وتأثروا بالبيئة الفكرية المحيطة بهم، في نظامهم التعليمي من ناحية، وفي فلسفة علمائهم التربوية من ناحية أخرى، خاصةً أن تعليمهم تميز بالطابع الديني مثل المسلمين. 2) مثلما كانت الكتاتيب والمكتبات والمدارس والبيمارستانات من المؤسسات التعليمية عند المسلمين، كانت هي أيضًا من أهم المؤسسات التعليمية عند اليهود، ولهذا نجد دخول أبناء غير المسلمين في المؤسسات التعليمية الإسلامية، فأتقن علماؤهم اللغة العربية وبعض سور القرآن. 3) مثلما كانت اللغة العربية والطب من أشهر العلوم عند المصريين المسلمين في العصور الوسطى، كانت هي من أهم العلوم عند المصريين اليهود، فاعتمد حكام مصر على الأطباء اليهود لبراعتهم. (ملخص المؤلف بتصرف)