الإخفاقات المعرفية وعلاقتها بأساليب التعلم لدى طلبة المرحلة الإعدادية


En

يزخر العالم المحيط بنا بكثير من المنبهات والمثيرات التي تجذب انتباهنا في كل لحظة من لحظات الوعي، كما أن جسم الإنسان نفسه يعد مصدرا لكثير من المنبهات الصادرة من الأعضاء الحسية والأجهزة الداخلية، فضلا عن الأفكار والخواطر التي ترد إلى الذهن، وأن الإنسان لا يستطيع الانتباه إلى كل هذه المنبهات التي يتسلمها في كل لحظة، بل يختار وينتقي المثيرات والمنبهات التي تهمه فقط، وتحقق حاجته ومتطلبات وجوده، وبهذا يمكن أن يحصل إخفاق معرفي من خلال خلل أحد العمليات العقلية مثل تشتت الإنتباه أو الإحساس الخاطئ أو إدراك غير منطقي للحقائق سيقود الفرد إلى إخفاق معرفي في مجالٍ ما، وإن الانتباه يؤثر في الإخفاق المعرفي بصوره كبيرة لأن عملية الانتباه تنطوي على اختيار مثير من بين عدة مثيرات، مع توفر القصد أو النية في التركيز والرغبة في الانتباه لهذا المثير باستثناء حالة الانتباه الإرادي القسري الذي لا يتطلب الدافعية أو القصد. ويمكن أن تدخل أساليب التعلم كسبب في حدوث الإخفاقات المعرفية لدى الطلبة، وأن معرفة طبيعة هذه العلاقة يشكل تحديا بحثيا أمام الباحثة دفعا للتعرف على هذه العلاقة لطلبة المرحلة الإعدادية لما لهم من أثر مهم في بناء مستقبل البلد ,ومن خلال الأهداف الآتية: 1) مستوى الإخفاقات المعرفية لدى طلبة المرحلة الإعدادية. 2) مستوى أساليب التعلم لدى طلبة المرحلة الإعدادية. 3) الفروق في الإخفاقات المعرفية لدى طلبة المرحلة الإعدادية تبعا لمتغيري النوع (ذكور، وإناث) والفرع (علمي، وأدبي). 4) الفروق في أساليب التعلم لدى طلبة المرحلة الإعدادية تبعا لمتغيري النوع (ذكور، وإناث) والفرع (علمي، وأدبي). 5) العلاقة بين الإخفاقات المعرفية وأساليب التعلم لدى طلبة المرحلة الأعدادية. 6) الفروق في العلاقة بين الإخفاقات المعرفية وأساليب التعلم لدى طلبة المرحلة الإعدادية تبعاً لمتغيري النوع (ذكور، وإناث) والفرع (علمي، وأدبي). وقد اقتصر البحث الحالي على طلبة الصف الخامس الإعدادي للدراسة الصباحية بفرعيه (العلمي والأدبي) من (الذكور والإناث) للعام الدراسي 2012_2013. وتحقيقا لأهداف البحث الحالي، قامت الباحثة ببناء مقياس (الإخفاقات المعرفية) وتبني مقياس (أساليب التعلم لأنتوستل)، وتطبيق المقياس على عينة البحث، بعد استخراج الصدق والقوة التمييزية والثبات للمقياسين، إذ بلغ ثبات مقياس الإخفاقات المعرفية 0.91 حسب معادلة ألفا كرونباخ في حين بلغ ثبات مقياس أساليب التعلم بين 0.82 و0.78). وبعد أن تم تطبيق أداتي البحث على عينة البحث التي تكونت من 400 طالب وطالبة من طلبة الخامس الأعدادي تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية المرحلية، تمت معالجة البيانات إحصائيا باستعمال (المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، والاختبار التائي لعينة واحدة ولعينتين مستقلتين، ومعامل ارتباط بيرسون) وبعد تحليل البيانات إحصائيا توصل البحث الحالي إلى النتائج الآتية: 1) لا توجد إخفاقات معرفية لدى طلبة المرحلة الإعدادية. 2) إن جميع الأساليب الثلاثة (العميق، السطحي، الأستراتيجي) دالة إحصائيا إلا أن (أسلوب التعلم العميق) هو الأعلى. 3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى طلبة المرحلة الإعدادية في الاخفاقات المعرفية بحسب متغيري الجنس (ذكور– وإناث) والفرع (علمي – وأدبي)، إلا أن النتائج أظهرت أن ذكور العلمي أكثر إخفاقا من الأناث. 4) مستوى الفروق في أساليب التعلم تبعا لمتغير الفرع والجنس:أ) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى طلبة المرحلة الإعدادية في أسلوب التعلم (السطحي) بحسب متغيري الجنس (ذكور – وإناث) والفرع (علمي – وأدبي). ب) توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى طلبة المرحلة الإعدادية في أسلوب التعلم (العميق) بحسب متغير الجنس (ذكور – وإناث) لصالح الإناث ولا توجد فروق بحسب الفرع (علمي – وأدبي). ج) توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى طلبة المرحلة الإعدادية في أسلوب التعلم (الاستراتيجي) بحسب متغير الجنس (ذكور – إناث) لصالح الإناث والفرع (علمي – وأدبي) لصالح الأدبي. 5) لا توجد علاقة دالة إحصائياً بين الإخفاقات المعرفية وأساليب التعلم عند عينة البحث. 6) لا توجد فروق في العلاقة بين الإخفاقات المعرفية وأساليب التعلم تبعا لمتغيري الجنس (ذكور- إناث) والفرع (علمي – وأدبي). (ملخص المؤلف)