أثر إستراتيجية التعليم المتمايز في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم الجغرافية عند طالبات الصف الأول المتوسط


En

ترمي هذه الدراسة إلى التعرف على أثر استراتيجية التعليم المتمايز في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم الجغرافية عند طالبات الصف الأول المتوسط. ولتحقيق هدف هذه الدراسة اعتمدت الباحثة على تصميم تجريبي ذي ضبط جزئي، هو تصميم المجموعة التجريبية مع مجموعة ضابطة ذات الاختبارين القبلي والبعدي. اقتصرت هذه الدراسة على الفصول (الثاني والثالث والرابع والخامس) من كتاب مبادئ الجغرافية العامة المقرر تدريسه لطلبة الصف الأول المتوسط للعام الدراسي 2013-2014 في العراق. اختارت الباحثة عشوائيا عينة من طالبات الصف الأول المتوسط في متوسطة سيناء النهارية، التابعة لمديرية تربية محافظة بغداد/الكرخ الأولى، لغرض تطبيق التجربة، وبلغ عدد أفراد العينة 40 طالبة، وزعن عشوائيا على مجموعتين بواقع 20 طالبة في المجموعة التجريبية و20 طالبة في المجموعة الضابطة. كافأت الباحثة بين مجموعتي البحث في عدد من المتغيرات هي: الاختبار التشخيصي للمفاهيم الجغرافية ذات التصور البديل- العمر الزمني- مستوى الذكاء- التحصيل الدراسي للأب والأم- درجات الطالبات في الامتحان الوزاري للصف السادس الابتدائي في مادة الجغرافية، ثم حاولت الباحثة ضبط عدد من المتغيرات الدخيلة التي قد تؤثر في المتغير التابع. وقد مرت إجراءات البحث بمرحلتين الاولى تشخيصية لتشخيص المفاهيم ذات التصور البديل عند طالبات عينة البحث والأخرى علاجية. وقد تم تشخيص المفاهيم ذات التصور البديل عن طريق اختبار تشخيصي تأكدت الباحثة من صدقه وثباته، طبق على عينة البحث وقد ضم 21 فقرة تقيس 21 مفهوما جغرافيا ثم دراسته في المراحل السابقة وسيتم تدريسه في الصف الأول المتوسط خلال مدة التجربة، وحدد التصور البديل من خلال اعتماد نسبة 34% فما فوق. وبعد استخراج نتائج المرحلة التشخيصية تبيّن أن هناك 16 مفهوما ذات تصور بديل، وفي المرحلة الثانية (المرحلة العلاجية) طبقت هذه المرحلة على عينة التشخيص التي قسمت على مجموعتين، مجموعة تجريبية درست وفق استراتيجية التعليم المتمايز، ودرست المجموعة الضابطة وفق الطريقة التقليدية، وبعد انتهاء الطالبات من دراسة جميع مفردات الفصول (الثاني والثالث والرابع والخامس) من كتاب الجغرافية، اختبرت المجموعتان اختبارا بعديا أعدته وتأكدت من صدقه وثباته والقوة التمييزية لفقراته ومعامل صعوبته وفاعلية بدائله المخطوءة، يتكون الاختبار من 16 فقرة اختبارية تقيس كل فقرة مفهوما من المفاهيم التي سبق تشخيصها في المرحلة التشخيصية، وعند تحليل البيانات إحصائيا باستعمال مربع كاي، أسفرت النتيجة عن تفوق طالبات المجموعة التجريبية التي درست وفق استراتيجية التعليم المتمايز على طالبات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية، وفي ضوء ذلك استنتجت الباحثة ما يأتي: 1) إن استراتيجية التعليم المتمايز ساعدت الطالبات على القيام بأنشطة منوعة أمكن من خلالها توفير فرص للطالبات ليتعلمن وفقا لامكانياتهن الخاصة. 2) إن استراتيجية التعليم المتمايز اثبتت فاعليتها في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم الجغرافية عند طالبات الصف الأول المتوسط موازنة مع الطيقة التقليدية. ويعزى ذلك إلى اقبال الطالبات على الدراسة بهذه الاستراتيجية بحماس ورغبة. 3) تقديم المحتوى الدراسي بشكل يتناسب مع اهتمامات وميول وقدرات واستعدادات الطالبات ساعد على إثارة اهتمام الطالبات وتشوقهن للمادة وزيادة انتباههن للدرس. 4) أن الطريقة التقليدية قد ساعدت وبدرجة محدودة جدا على تصحيح بعض المفاهيم ذات التصور البديل عند طالبات الصلف الأول المتوسط. 5) يتطلب استعمال استراتيجية التعليم المتمايز وقتا وجهدا من المدرس أكثر مما هو مطلوب منه عند استعمال الطرائق والأساليب المعتادة في التدريس. (الملخص المؤلف)