أدارة المعرفة لدى عمداء كليات جامعة ذي قار وعلاقتها في القدرة القيادية التربوية من وجهة نظر رؤساء الأقسام والتدريسيين


En

تعـد إدارة المـعرفـة مـن أكثر الموضـوعات المهمة في وقتنـا الحاضــــر، وهـي مـن أحدث المفاهيم الإدارية، وقد أصبحت عاملا مهمـا في المؤسسـات التـــــربـويـــــة، واكتمـلت أهميتها في أنها أصبحت تشكــل جانبــا مهمـا من مــــوجـــودات المؤسســــــــة التـربويـة. (السكري ، 1999 : 15) إن إدارة المعرفة نشاط إداري موجه يهدف إلى توظيف عدد مـن العوامل لرفــــع الأداء الـــوظـــيفـي لتـــمكـــين الـــقــيـــادات الإداريـــة من تحقيــــق الأداء الأفــضـــل. وهي تعد مكــونا رئيسـا لنجـــاح القيــــادات الإدارية التـــربويــة داخــل الجامعة خصوصا عند الأخذ بنظر الحسبــــان الأسـس الفكريـة والمنطقيـــــة لهــا والتي يستعملها الأشخاص في التفكير والمقدرة على الابتكار. (العلي، 2004 : 18). إن مسؤولية فشل النظام الجامـعي أو نجـــــاحه يتــوقـف إلـى حــــد كبيــــر على طبيعة الدور القيادي لعمداء الكليات ومدى فاعلية القدرة القـيـاديــة لديهـم، وتنبثـق هـــذه المسؤولية عن دورها في تحقيق أهداف الجامعة. (الصيرفي، 2003: 32). وللقيادة دور مهم في العمل الإداري يبرز من خلال مسؤولياتها في تحـقيق التكامل بين الجوانب التنظيمية والإنسانية للعملية الإدارية وتوفر الفاعلــــيـة للإدارة لتـمكينها من تحقيق أهدافها. يهدف البحث الحالي إلى: 1) تعرف درجة إدارة المعرفة لدى عمداء الكليات في جامعة ذي قار مــن وجهـــة نظر رؤساء الأقسام والتدريسيين. 2) تعرف درجة القدرة القيادية التربوية لدى عمداء الكليات في جامعة ذي قار من وجهة نظر رؤساء الأقسام والتدريسيين. 3) تعرف العلاقة بين إدارة المعرفة والقدرة القيـــادية التربويـة لدى عمداء الكليات فــي جامعة ذي قار من وجهة نظر رؤساء الأقسام والتدريسيين. 4) إيجاد الفروق في إدارة المعـرفة لدى عمداء الكليات في جامعة ذي قار مــــن وجهــة نظر رؤساء الأقسام والتدريسيين وفـق متغيرات (النوع التخصص) 5) إيجاد الفروق في القدرة القيادية لدى عمـــداء الكليــات في جامعة ذي قار من وجهـة نظر رؤساء الأقسام والتدريسيين وفق متغيرات (النوع التخصص). يتحدد البحث الحالي برؤساء الأقســام والتدريسييـــن في جامعــة ذي قار للعــــام الدراسي2012 - 2013 . إجراءات البحث : يتألف مجتمع البحث من 707 رئيس قسم و عضــو هيئـة تدريسية للكليـــات العلمية والإنسانية في جامعة ذي قار ، وقـد أختيرت عينـــة البحث بالأســـلوب الطبقـــي العشوائي وتألفت من 407 عضو هيئة تدريسية ورئيس قسم بنسبة 60٪، تـــــم بنـــاء أداتي البحث المتضمنة فقرات أدارة المعرفة والقدرة القيـــادية المطلـوب التحقــــق من توافرها في مجتمع البحث إذ تضمنت أداة إدارة المعرفة 43 فقرة أما أداة القـــدرة القيـــادية فتألفت من 58 فقرة، وتم إجراء الصدق والثبـات لهما ثم طبقت أداتا البحث على عينة البحث، عولُجت البيانات المتجمعة مــــن إجابات المستجيبين عـلى فــقــــرات الاستبـــــانة إحصـائيا وذلك باستعمال الوسائل الإحصائية المتمثلة . بـ1) إختبار ألفا كرونباخ لمعرفة ثبات الفقرات. 2) معامل ارتباط بيرسون ، لقياس درجة الارتباط. 3) إخــــتـــبار (t-test) لعــــيــــنة واحــــده. 4) الاختبار التائي لعينتين مستقلتين لاستخراج تميز الفقرات. تم التوصل بعد تحليل البيانات إلى بعض النتائج أهمها: أظهرت نتائج الاستبانه الخاصة بإدارة المـعرفة بعــــد تحليــل البيانات أن عمداء الكليات في جامعة ذي قار دون الدرجة المتوقعة منهم ، ويمكــن أن يعــــزى ذلك لعـــدم استطاعة عمداء الكليات أن يشخصـــوا إدارة المعـــرفة وتوليـدها وخزنها وتطبيقهـا لكي يوظفـوها توظيفـــا علميـا صحيحـا لمساعدتهم في مسـاندة عمليات دعم إدارتهم للمعـرفة داخل الكلية وأظهرت نتـائج الاستبانه الخاصة بالقدرة القيادية بعــــد تحليـل البيـــانات أن عمداء الكليات كانت درجتهم دون المستوى المقبول في جامعـــــة ذي قار، ويمكــــن أن يعزى ذلك لعدم الاعتماد على أسس موضوعية في اختيار القادة الإداريين التربوييـــــن، وبعد استخراج نتائج الدراسة تم تفسيرها والتوصل إلى بعض الاستنتاجات والتوصيـــات والمقترحات. الاستنتاجات: 1) من خلال النتائج يتضح أن هناك تدنيا في مستوى إدارة المعرفة لــدى عمــداء كليات جامعة ذي قار. 2) يتضح أن درجة القدرة على القيادة التربوية لعمداء الكليات في جامعـة ذي قار بشكل عام دون الدرجة المطلوبة ولا يفي بالمرحلة الحالية للمؤسسة الجامعيــة. 3) بينت النتائج وجود علاقة ايجابية (طردية) بين درجة إدارة المعرفة لعمـداء الكليات وبين درجة قدرتهم على القيادة التربوية. (الملخص المنشور)