أثر برنامج تدريبي لتنمية المهارات الاجتماعية باستخدام النمذجة من خلال الفيديو لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب التوحد



هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر برنامج تدريبي لتنمية المهارات الاجتماعية باستخدام النمذجة من خلال الفيديو لدى عينة من أطفال التوحد في المملكة العربية السعودية. وتكونت عينة الدراسة من 20 طفلا وطفلة من المصابين باضطراب التوحد والذين تتراوح أعمارهم ما بين 8-10 سنوات، وقد تمّ اختيار العينة بطريقة قصدية من المراكز والمؤسسات التي تعمل على تقديم الخدمات التربوية لأطفال التوحد في المملكة العربية السعودية وتم تقسيم أفراد العينة عشوائيا إلى مجموعتين متساويتين ضابطة وتجريبية. إستخدمت الباحثة لأغراض الدراسة مقياس المهارات الإجتماعية للأطفال التوحديين والذي تكون من أربعة أبعاد "التفاعل الاجتماعي، المشاركة الاجتماعية، إدراك مشاعر الآخرين وعواطفهم، التواصل الاجتماعي"، وتم التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة. وطبق البرنامج على أفراد المجموعة التجريبية، وتكون البرنامج من 30 جلسة قدمت خلال 10 أسابيع بواقع 4 جلسات في الأسبوع لكل طفل بمعدل خمسة أطفال كل يوم ولمدة 40 دقيقة. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الرتب لدرجات أطفال التوحد في المجموعتين: التجريبية والضابطة، وجاءت الفروق لصالح التجريبية. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الرتب لدرجات أطفال التوحد في التطبيقين القبلي والبعدي، وجاءت الفروق لصالح التطبيق البعدي. كما أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الرتب لدرجات أطفال التوحد في المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي والمتابعة على مقياس المهارات الاجتماعية، وجاءت الفروق لصالح المجموعة التجريبية. وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة أوصت الباحثة بما يلي: إرشاد المعلمين وأولياء الأمور بكيفية تدريب الأطفال على التواصل الاجتماعي وخفض السلوك غير المرغوب من خلال الدورات التدريبية، تقديم أنشطة وبرامج جماعية مما يزيد من التواصل الاجتماعي ويقلل من السلوكات غير السوية التي تصدر منهم في غرف التدريب. (الملخص المنشور)