التنافر الأخلاقي وعلاقته بالأسلوب المعرفي (الاستقلال مقابل الاعتماد) على المجال الإدراكي لدى طلبة الجامعة


En

تتركز مشكلة البحث حول الإجابة عن التساؤلات الآتية: هل يوجد بين طلبة الجامعة من يتسم بحالة التنافر الأخلاقي؟ وهل هم من أصحاب الأسلوب المعرفي المستقل، أو المعتمد إدراكيا؟ وهل هم من الإناث أو من الذكور؟ وما عَلاقة ذلك بالتخصص العلمي؟ وهل هناك علاقة بين التنافر الأخلاقي والأسلوب المعرفي لدى طلبة الجامعة؟ ويستمد البحث الحالي أهميته من الأهداف التي تبناها وسعى إلى تحقيقها والتعرف عليها وهي: التنافر الأخلاقي، الأسلوب المعرفي (الاستقلال مقابل الاعتماد) على المجال الإدراكي لدى طلبة الجامعة، والعلاقة بين هذين المتغيرين ومالهما من أثر في سلوك الطلبة، واستهدف البحث الآتي: 1) بناء مقياس التنافر الأخلاقي لدى طلبة الجامعة. 2) قياس مستوى التنافر الأخلاقي لدى طلبة الجامعة وفق متغيري النوع (ذكور، إناث) والتخصص (علمي، إنساني). 3) الكشف عن الطلبة من ذوي الأسلوب الإدراكي المستقلين عن المجال وذوي الأسلوب الإدراكي المعتمدين على المجال وفق متغيري النوع (ذكور، إناث) والتخصص (علمي، إنساني). 4) التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين التنافر الأخلاقي و الأسلوب المعرفي الاستقلال مقابل الاعتماد على المجال الإدراكي وفق متغيري النوع (ذكور، إناث) والتخصص(علمي، انساني). وتحدد البحث الحالي بطلبة جامعة واسط لكلا النوعين (ذكور- إناث) ولكلا التخصصين (علمي - إنساني)، وللمراحل الدراسية كافة، من الدراسة الصباحية الأولية للعام الدراسي (2012- 2013م). وتألفت عينة البحث من 300 طالبا وطالبة موزعين على ست كليات اختيرت بطريقة عشوائية من جامعة واسط الدراسة الصباحية للعام الدراسي 2012– 2013، ثلاث كليات في الاختصاص العلمي وثلاث كليات في الاختصاص الإنساني، واعتمد الباحث في اختيار عينة بحثه التطبيقية على الطريقة الطبقية العشوائية. واستعمل الباحث أداتين لقياس متغيري البحث، الأولى: مقياس التنافر الأخلاقي وهو من إعداد الباحث، والثاني: اختبار الأشكال المتضمنة (الصورة الجماعية) لقياس الأسلوب المعرفي(الاستقلال – الاعتماد) على المجال الإدراكي، إذ اعتمد الباحث على ذات الاختبار الذي أعده (الإيزرجاوي، 2000). وتمت معالجة بيانات البحث باستعمال الوسائل الإحصائية بالاستعانة بالبرنامج الإحصائي (spss)، وفي ضوء تحليل بيانات البحث أمكن التوصل إلى مجموعة من النتائج منها ما يأتي: 1) كشفت نتائج التحليل الإحصائي أن طلبة الجامعة يتصفون بالتنافر الأخلاقي وأن ليس لمتغير الجنس (ذكور–إناث) والتخصص (علمي–إنساني) دلالة إحصائية في مستوى التنافر الأخلاقي. 2) كشفت النتائج أن أفراد عينة البحث تتجه نحو الاعتمادية الإدراكية. 3) كما اتضح عدم وجود تفاعل الجنس(ذكور-إناث) مع الأسلوب المعرفي الاستقلال، أما التخصص (علمي-إنساني) فإنه متفاعل مع الأسلوب المعرفي الاستقلال لصالح العلمي. 3) واتضح أيضا أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الأسلوب المعرفي الاعتماد وفقا لمتغير الجنس (ذكور-إناث)، وكذلك التخصص (علمي-إنساني). 4) وأن هناك علاقة طردية بين التنافر الأخلاقي والأسلوب المعرفي (الاستقلال–الاعتماد) لدى عينة الذكور والإناث، وعينة التخصص العلمي والإنساني. في ضوء تحليل نتائج البحث ومناقشتها أمكن التوصل إلى الاستنتاجات الآتية : 1) كشفت نتائج التحليل الإحصائي أن طلبة الجامعة يتصفون بالتنافر الأخلاقي , وأنه ليس لمتغير النوع (ذكور – إناث) والتخصص (علمي – إنساني) دلالة إحصائية في مستوى التنافر الأخلاقي. 2) لم تظهر نتائج التحليل الإحصائي فروقا واضحة بين طلاب وطالبات الجامعة في مستوى التنافر الأخلاقي وكذلك بالنسبة لتخصصاتهم الإنسانية والعلمية. 3) كشفت النتائج أن طلبة الجامعة تتجه نحو الاعتمادية الإدراكية، وأن الطلبة المستقلين عن المجال الإدراكي يشكلون نسبة مئوية قدرها 23%، وعدد الطلبة المعتمدين بنسبة مئوية قدرها 3و25%، فيما كان الطلبة غير واضحي الأسلوب بنسبة مئوية قدرها 7و51%. 4) كما اتضح عدم وجود تفاعل النوع (ذكور-إناث) مع الأسلوب المعرفي الاستقلال، اما التخصص(علمي-إنساني) فإنه متفاعل مع الأسلوب المعرفي الاستقلال وهو دال لصالح العلمي. واتضح أيضا أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الأسلوب المعرفي الاعتماد وفقا لمتغير النوع (ذكور-إناث)، وكذلك التخصص (علمي-إنساني). 5) أظهرت نتائج البحث أَن هناك علاقة ارتباطية دالة بين التنافر الأخلاقي والأسلوب المعرفي (الاستقلال – الاعتماد) على المجال الإدراكي للعينة بأكملها، ولدى عينة الذكور وعينة الإناث ,ولدى عينة التخصص العلمي. 6) لم تكشف نتائج التحليل الإحصائي وجود فروق في العلاقة بين التنافر الأخلاقي والأسلوب المعرفي (الاستقلال – الاعتماد ) على المجال الإدراكي وفقاً للجنس والتخصص. (الملخص المنشور)