المعوقات الاجتماعية لتعليم الإناث: دراسة ميدانية في قضاء الطارمية


En

لقد كان هدف دراسة (المعوقات الاجتماعية لتعليم الإناث) دراسة ميدانية في قضاء الطارمية هو: 1) تعرف أهم الآثار الاجتماعية للتسرب. 2) محاولة الكشف عن أهم المعوقات سواء أكانت اجتماعية، أو اقتصادية، أو تربوية، أو أمنية، أو صحية التي تواجه عملية تعليم الإناث. 3) تعرّف والوقوف على النتائج التي لها الدور الكبير في الحد من مشكلة التسرب لدى الإناث. إعتمدت الدراسة على المناهج الملائمة لها وهي: منهج المسح الاجتماعي والمنهج التاريخي والمنهج المقارن، فضلًا عن استعمال الوسائل الإحصائية المتعددة كالنسبة المئوية، معامل ارتباط بيرسون، والوسط المرجح، والوزن المئوي، الوسط الحسابي، الانحراف المعياري ومربع كا2. تكونت الدراسة من بابين، الباب الأول نظري وتضمن أربعة فصول، بين الفصل الأول الإطار العام للدراسة وشمل مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها، ثم تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية، واختص الفصل الثاني بالدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع الدراسة الحالية، ثم النظرية الاجتماعية المفسرة للدراسة، وبين الفصل الثالث المرأة والتعليم، ثم مسار تعليم الإناث في العراق واختص الفصل الرابع بمعوقات تعليم الإناث. أما الباب الثاني فهو الجانب الميداني وتضمن ثلاث فصول، بين الفصل الخامس مجتمع الدراسة ومناهج الدراسة وإجراءاتها الميدانية، وبين الفصل السادس عرض بيانات الدراسة وتفسيرها وتحليلها، واختص الفصل السابع بالنتائج والتوصيات والمقترحات. إن الجانب الميداني في هذه الدراسة شمل العينة الأساسية للمجتمع الأصلي للمتسربات البالغ عددهن 280 متسربة وجمعت البيانات من خلال الملاحظة البسيطة والمقابلة والاستبانة، إذ تضمنت الاستبانة محورين الأول البيانات الأساسية لعينة الدراسة والثاني البيانات الخاصة بمعوقات تعليم الإناث ومن خلال اختبار الدراسة لفرضياتها الخاصة بالمعوقات أثبتت الدراسة صحة الفرضيات، ولقد أشارت الدراسة الميدانية إلى تأثير العادات والتقاليد والفهم الخاطئ للقيم الدينية في القضاء والزواج المبكر والتميز بين الذكور والإناث في مجال التعليم وصعوبة المناهج، وضعف المستوى العلمي للطالبات، وضعف المستوى العلمي للوالدين وبعد المدرسة، وعدم الاهتمام بالنشاطات اللامنهجية من المدارس الثانوية، والظروف الأمنية المتدهورة، وانخفاض المستوى المعاشي لأسر الطلبات وسوء الحالة النفسية والصحية والجسمية لهن مع انعدام الرقابة والتوجيه الاجتماعي والتربوي للمدرسين فضلا عن واقع المدارس المؤلم والعامل الاقتصادي، كلها عوامل تشكل عائقا أمام تعليم الإناث. (ملخص المؤلف)