التكوين الجامعي وعلاقته بكفاءة الإطار في المؤسسة الإقتصادية : دراسة ميدانية بمكتب الدراسات التقنية والإقتصادية - باتنة (b.e.t.b)



تتمثل إشكالية هذه الدراسة بالسؤال التالي: هل يساهم التكوين الجامعي في تحقيق كفاءة الإطار في المؤسسة الاقتصادية؟ من هنا هدفت الدراسة إلى 1) معرفة مدى قدرة التكوين الجامعي على جعل الإطار كفؤا وفعالا في منصبه في المؤسسة الاقتصادية. 2) تعرف العلاقة بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية، وحدود هذه العلاقة وآليات تطويرها. 3) الكشف عن مدى تجاوب التكوين الجامعي من برامج، طرق التدريس وأساليب التقويم مع متطلبات المؤسسات الاقتصادية. 4) محاولة إعطاء إضافة جديدة حول دور التكوين الجامعي في إعداد الإطار الكفؤو القادر على التسيير والإبداع في المؤسسة الاقتصادية. وتم اعتماد المنهج الوصفي كمنهج لهذه الدراسة، ولجمع البيانات تم استخدام مجموعة من الأدوات تتمثل بما يلي: 1) الملاحظة، 2) إستمارة الاستبيان، 3) المقابلة. وفيما يخص عينة الدراسة فقد تم استبعاد كل من لم يمر بالجامعة ولم تكن له شهادة جامعية، وكانت العينة مأخوذة من 60 إطارًا من مديريات مكتب الدراسات التقنية والاقتصادية (B.E-E.T.B) المركزي المتواجد بمدينة باتنة، وتم استرجاع 49 استمارة من مجموع الاستمارات الموزعة. ومن أبرز النتائج التي تم التوصل إليها: 1) أن الوضع التكويني ينعكس على أداء الإطار في عمله، خاصة في ما يتعلق بالتخصصات التقنية التي تحتاج إلى تمرس ميداني أكثر مما هو نظري. 2) إن أغلبية أفراد العينة أقروا بمساهمة التكوين الجامعي في رفع قدراتهم العلمية. 3) إن من ساهم التكوين الجامعي في رفع قدراتهم العملية يكونون قد قاموا بخرجات ميدانية مكنتهم من اكتساب مهارات عملية وميدانية وظفت عند دخولهم عالم الشغل. 4) إن أغلبية أفراد العينة أقروا بمساهمة التكوين الجامعي في رفع قدراتهم العلمية وذلك يؤكد على أن التكوين الجامعي في أغلبه هو تكوين نظري. 5) إن أغلب أفراد العينة الذين تلقوا تكوينا، في اللغة الفرنسية لأنهم من المهندسين. 6) إن أغلبية أفراد العينة يرون ضرورة وحاجة خريج الجامعة إلى تكوين إضافي. 7) إن الأعمال التي يقوم بها أفراد العينة تتطلب منهم جهدًا علميا وذهنيا صرفا، وذلك راجع إلى طبيعة وظيفة المؤسسة ونوعية مخرجاتها، فجل عمالها مهندسون وفي مختلف التخصصات. 8) هناك ارتباط للعمل في المؤسسة بالاستخدامات التكنولوجية. (شمعة)