المشكلات النفسية والاجتماعية للمراهقات العاديات والمراهقات المعاقات عقلياً (فئة القابلين للتعليم) في المملكة العربية السعودية في ظل المتغيرات الديموجرافية للأسرة



معظم الدراسات السابقة ركزت على حياة المعاقين في فترة الطفولة وأهملت فترة المراهقة. فلا يوجد دراسات كافية تحاول الإجابة على أي من الأسئلة التي تتعلق بمرحلة المراهقة وطبيعتها وأهميتها في حياة المعاقين، وما قد ينتج عنها في حالة إهمال المراهق. ولا يوجد برامج تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية الخاصة بهذه المرحلة العمرية الجديدة، فيكبر المعاق جسداً ويظل بطابع الطفل تقوده غرائزه دون تهذيب. من هنا تهدف الدراسة إلى: 1) التعرف على المشكلات النفسية لدى المراهقات المعاقات عقلياً (فئة القابلين للتعليم) في المملكة العربية السعودية. 2) التعرف على المشكلات الاجتماعية لدى المراهقات المعاقات عقلياً (فئة القابلين للتعليم) في المملكة العربية السعودية. 3) مدى تأثير المتغيرات الديموجرافية للأسرة على المشكلات النفسية والاجتماعية لدى المراهقات المعاقات عقلياً. 4) وضع دليل تشخيصي للمشكلات النفسية والاجتماعية والسلوكية لدى المراهقات المعاقات عقلياً، يمكن الاستفادة منه لاحقاً في وضع برامج تربوية لهذه الفئة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المقارن. عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 74 فتاة عادية و74 فتاة معاقة عقلياً (فئة القابلين للتعليم) بالإضافة إلى 148 أمّاً، مقسّمات بين أمهات الفتيات العاديات وأمهات الفتيات المعاقات عقلياً. وكان ضمن العينة 60 معلمة، مقسّمات بين معلمات فتيات عاديات ومعلمات معاقات عقلياً. وتم تقسيم المجموعات الست السابقة الى مراهقة مبكرة ومراهقة متأخرة. أداة الدراسة: تتمثل أداة الدراسة في مقياس للتعرف على أهم المشكلات النفسية والاجتماعية للفتيات المعاقات عقلياً في فترة المراهقة. النتائج: 1) لا يوجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين نتائج الأمهات من الفئتين في المشكلات النفسية والاجتماعية. 2) لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية في المشكلات النفسية بين المراهقة المبكرة والمراهقة المتأخرة (فئة العاديات) سواء في نتائج الطالبات أو الأمهات أو حتى المعلمات. 3) كان هناك دلالة إحصائية مرتفعة في محور نقص الثقة بالنفس ومحور الرفض الاجتماعي، لصالح المستوى التعليمي المنخفض للأم في نتائج الأمهات. (ملخص المؤلف بتصرف)