تربية الطفل في السنة النبوية الشريفة وتوظيفها لمعالجة بعض المشكلات التربوية



هدفت الدراسة إلى توظيف الأحاديث النبوية الشريفة لمعالجة بعض المشكلات التربوية، ولقد اقتصرت على معلمي ومعلمات المدارس الابتدائية في محافظة ديالى، بعقوبة المركز، لتكون مجتمع الدراسة وعينتهُ والتي من خلالها حُددت المشكلات التربوية الأكثر شيوعا لدى المرحلة الأبتدائية، وكتب الصحاح والسنن، وما تضمنهُ التراث الأدبي الخاص في مجال تربية الطفل. ولقد تم الاعتماد في تحقيق هدف الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، إذ يعد منهجا مناسبا لهذا الغرض، وكانت الأداة التي اعتمدتها الدراسة الاستبانة لغرض الحصول على المعلومات الخاصة بتحديد المشكلات التربوية الأكثر شيوعا لدى تلامذة المدارس الابتدائية. توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج منها: 1) إمتازت التربية الإسلامية بشموليتها، إذ إنها شملت جميع جوانب حياة الفرد الروحية والجسمية والعقلية والخلقية. 2) التربية الإسلامية تربية عملية تطبيقية، فلم تكتفِ بالجانب النظري فقط، وهي بذلك لها سبق الريادة في هذا المجال وما أكدت عليه الفلسفات الحديثة. 3) آثرت التربية الإسلامية مبدأ العفو والتسامح على مبدأ العقاب والشدة، ولا يمكن اللجوء إلى العقاب إلا بعد نفاذ كافة الوسائل المتاحة. 4) إهتمت التربية الإسلامية بمراعاة الفروق الفردية، وذلك من خلال تنوع الأساليب النبوية في التربية. 5) أكدت التربية الإسلامية على أهمية اللعب ودورة في التغلب على معظم المشكلات التي يعاني منها التلاميذ. 6) إن اهتمام التربية الإسلامية متمثلة بالسنة النبوية الشريفة بالطفل يمتد إلى ما قبل الولادة. 7) للمؤسسات التربوية كالأسرة والمدرسة ووسائل الأعلام دور كبير في تعديل سلوك الأطفال. 8) يعد الرفق واللين والرحمة أساسا للتغلب على معظم المشكلات لدى الأطفال، وأن العقاب والشدة وسوء المعاملة والسخرية والاستهزاء، أساس لأغلب هذهِ المشكلات. (ملخص المؤلف بتصرف)