اللغات المغاربية في مواجهة التفوق الثقافي الأورومتوسطي



تستعيد هذه المقالة بشكل مكثف الأفكار الأساسية التي سبق للباحث أحمد معتصم أن بلورها في الفصل الثالث من كتابه "لغات المغرب الكبير في مواجهة الرهانات الثقافية الأورومتوسطية" (لارماتان، 2006). وهي محاولة لاعتماد مقاربة جيوسياسية وجيوستراتيجية لقراءة العلاقات الأورومتوسطية مع التركيز على حقل محدد هو التربية وخلفيتها اللغوية في المنطقة المغاربية. تبين الدراسة العمق التاريخي لواقع اللاتوازن الذي يطبع العلاقات الثقافية بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، باعتبار المنطقة نوعا من العينة التمثيلية لموازين القوى العالمية بين الشمال والجنوب. وتشكل اللغة/ اللغات في المنظومة التربوية المغاربية حقلا خصبا لاستجلاء التوترات الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تحكم علاقات ضفتي المتوسط، والديناميات المغاربية الداخلية. (الملخص المنشور)