التعلم المنظم ذاتيا وعلاقته بفعالية الذات لدى طالبات السنة الأولى المشتركة في جامعة الملك سعود


En

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا وفاعلية الذات لدى طالبات السنة الأولى المشتركة في جامعة الملك سعود، والتعرف على إمكانية التنبؤ بفاعلية الذات لدى طالبات السنة الأولى المشتركة من خلال استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا، كما هدفت إلى معرفة فيما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية في كل من استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا وفاعلية الذات تبعا لمتغير المسار الدراسي (صحي، علمي، إنساني). لدى طالبات السنة الأول المشتركة في جامعة الملك سعود، وتكونت العينة من (342) طالبة من طالبات السنة الأولى المشتركة من الكليات (الصحية، والعلمية، والإنسانية). تم اختيارهن بالطريقة الطبقية العشوائية، وتم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي المقارن. ولتحقيق أهداف الدراسة أستخدم مقياسان: مقياس التعلم المنظم ذاتيا من إعداد بوردي (Purdie)، ترجمة أحمد (2007)، ومقياس فاعلية الذات من إعداد كيم وبارك (Kim & Park, 2000)، ترجمة عبد القادر وأبي هاشم (2007)، وقام الباحثان بالتأكد من صدق المقياسين وثباتهما، ومدى صلاحيتهما للتطبيق على البيئة السعودية. وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا وأبعاد فاعلية الذات لدى طالبات السنة الأولى المشتركة في جامعة الملك سعود، كما بينت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أنه يمكن التنبؤ بفاعلية الذات من خلال استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا، كما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا تبعا لمتغير التخصص الدراسي: (صحي، علمي، إنساني) لدى طالبات السنة الأولى المشتركة، كما أسفرت النتائج أيضا عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في فاعلية الذات وأبعادها الفرعية تبعا لمتغير التخصص الدراسي: (صحي، علمي، إنساني) لصالح طالبات المسار (الصحي). وأوصى الباحثان بناء على نتائج الدراسة بتوظيف استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا في العملية التعليمية والتربوية في الجامعات؛ لمساهمته في تعزيز فاعلية الذات وتحسين الأداء الأكاديمي. (الملخص المنشور)