الممارسات الإدارية المثيرة للعواطف لدى موظفي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية : تصور تطويري مقترح


En

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى الممارسات الإدارية المثيرة للعواطف الإيجابية لدى موظفي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والخروج بتصور مقترح لتطويرها، وتحديد طبيعة الفروق في متوسطات استجاباتهم على الدرجة الكلية على لاستبانة واقع الممارسات الإدارية المثيرة للعواطف تُعزى لمتغير: (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، المسمى الوظيفي، مكان العمل)، وذلك باستخدام المنهج المختلط (Mixed Methods) (الكمي والكيفي) من خلال أداتين، استبانة الممارسات الإدارية المثيرة للعواطف اشتملت على أربعة مجالات (التنظيم، والاتصال، وتقييم الأداء، والتحفيز)، ووزعت على العينة التي تم اختيارها بطريقة طبقية عشوائية طبقية مكونة من (300) موظف إداري في وزارة التربية والتعليم في المحافظات الشمالية، وذلك بعد التأكد من صدق الأداة (صدق المحكمين، وصدق الاتساق الداخلي) كما تم التحقق من ثبات الاستبانة من خلال (معامل ألفا كرونباخ، والتجزئة النصفية) وتمت المعالجة الإحصائية باستخدام برنامج (SPSS) وتمثلت الأداة الثانية في مقابلة فردية لستة من مسؤولي وزارة التربية والتعليم وهم لجنة السياسات وصناع القرار. ومن أهم النتائج: جميع المتوسطات الحسابية لجميع المجالات والدرجة الكلية بدرجة تحقق متوسطة، ولم تحقق المستوى الفرضي (80%) كمستوى مقبول للحد الأدنى من توافر المجالات، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤.05) بين متوسطات الاستجابات على الدرجة الكلية لاستبانة الممارسات الإدارية المثيرة للعواطف تعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور، والمؤهل العلمي في مجال الاتصال لصالح حملة البكالوريوس، ولمكان العمل لصالح المديريات، والمسمى الوظيفي في مجال التحفيز لصالح الوظائف الإشرافية ووظائف الأداء، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا لمتغير سنوات الخبرة. وأكدت نتائج المقابلة الشخصية: إجماع (100%) على أهمية مراعاة المسؤول احتياجات مرؤوسيه النفسية والاجتماعية، وأهمية التدوير المنظم كأساس مهم في العملية الإدارية، وأهمية اعتماد المسؤولين سياسة الباب المفتوح، وضرورة تعديل وتطوير نماذج تقييم الأداء المعتمدة في الوازرة وديوان الموظفين. اتفق (83%) على وجود تمييز بين الجنسين، وعدم تفعيل البرامج الترفيهية في الوزارة. وأهم الممارسات الإيجابية التي يجب الاهتمام بها لتفعيل العواطف هي: تفعيل القيادة العليا لاحتواء المرؤوسين، والتقييم المهني العادل، والعدالة مع المرؤوسين، ومراعاة الظروف الاجتماعية. ومن أهم التوصيات: ضرورة تبني استخدام التصور المقترح من قبل الجهات ذات العلاقة خاصة وزارة التربية والتعليم وديوان الموظفين العام وتعميمه على وزارات الحكومة الفلسطينية؛، وضرورة اهتمام وزارة التربية والتعليم بتنمية وعي المسؤولين بأهمية تفعيل العواطف الإيجابية لدى الموظفين، وأهمية دورها في تحسين الأداء ورفع مستواه، من خلال زيادة التركيز على المجالات: (التنظيم، والاتصال، وتقييم الأداء، والتحفيز)، والعمل على تخفيض القلق الناتج عن الممارسات الإدارية السلبية، وذلك باتباع الاستراتيجيات التي تحقق للموظفين الصحة النفسية، وتثير العواطف الإيجابية كالسعادة والرضا، وذلك من خلال: (العدالة، والتعاون، والشفافية، والعمل بروح الفريق، وتبادل الخبرات،... إلخ). (ملخص المؤلف)