الميول المهنية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى عينة من طلبة مراكز تأهيل الشبيبة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية


En

هدفت الدراسة التعرف إلى مستوى الميول المهنية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى عينة من طلبة مراكز تأهيل الشبيبة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية. كما هدفت للتعرف إلى الفروق في كل من المتغيرين باختلاف: الجنس، عدد الدورات التدريبية، مكان السكن، ومستوى دخل الأسرة الشهري. ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة، استخدم المنهج الوصفي الارتباطي؛ إذ طورت أداتي الدراسة، وهما: مقياس الميول المهنية بمجالاته: (الميول الواقعية، والتحليلية، والاجتماعية، والتجارية، والتقليدية، والفنية)، ومقياس قلق المستقبل بمجالاته: (المجال الشخصي، والاجتماعية، والجسمي، والمهني)، بعد فحص معايير الصدق والثبات لكل منهما، ومن ثم تطبيقها على عينة ضمت (148) من الطلبة المتدربين في مراكز تأهيل الشبيبة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، اختيروا بالطريقة العشوائية الطبقية. أشارت النتائج إلى أن درجة مجالات الميول المهنية لدى عينة من طلبة مراكز تأهيل الشبيبة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية كانت جميعها بين المتوسط والمرتفع، حيث كان أدناها (الميول التقليدية) وأعلاها (الميول الواقعية)، وكانت الاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة. كما بينت النتائج أن درجة مجالات قلق المستقبل كانت جميعها متوسطة؛ حيث كان أدناها (القلق الجسمي) وأعلاها (القلق الاقتصادي)، وكانت الاستجابة على الدرجة الكلية متوسطة. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة في درجة الميول المهنية تعزى لمتغيرات (الجنس ومكان السكن)، في حين كان هناك فروق عند نفس مستوى الدلالة تعزى لمتغير (الدخل الشهري، وعدد الدورات التدريبية) ولصالح المستويات الدنيا. كما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة على مقياس قلق المستقبل باختلاف متغيرات الدراسة الديموغرافية، باستثناء فروق دالة في متوسطات قلق المستقبل الشخصي لصالح الذكور، ولصالح مدينة مقارنة بالمخيم، ولصالح الدخل الأعلى لأسرة الطالب. وأخيراً أظهرت النتائج عدم وجود علاقة دالة إحصائياً بين مجالات الميول المهنية وقلق المستقبل بمجالاته كافة، باستثناء وجود ارتباط دال بين الميول التقليدية وكل من الدرجة الكلية لقلق المستقبل، والقلق الشخصي، والقلق المهني، ووجود ارتباط دال إحصائياً بين الميول الفنية والقلق المهني. وفي ضوء نتائج الدراسة، اقترحت الباحثة جملة من التوصيات كان أهمها ضرورة أهتمام وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية في تأهيل الشبيبة. (ملخص المؤلف)