الذكاء الثقافي وعلاقته بالمرونة الانفعالية لدى طلاب جامعة حلوان


En

يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن العلاقة بين كل من الذكاء الثقافي والمرونة الإنفعالية لدى طلاب الجامعة؛ إضافة الى الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات طلاب الجامعة علي مقياس الذكاء الثقافي والمرونة الانفعالية والتي تعزى الى كل من متغير النوع (ذكور/إناث) والتخصص (أدبي/علمي)؛ والإسهام بأبعاد الذكاء الثقافي (التكامل المعرفي، دافعية السلوك) في التنبؤ بالمرونة الانفعالية لدى طلاب الجامعة، والتنبؤ بالمرونة الإنفعالية بمعلومية الدرجة علي مقياس الذكاء الثقافي لدى طلاب الجامعة. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي والسببي المقارن. وأظهرت نتائج الدراسة واستنتجاتها: أن الفرض الأول تحقق، وهذا يشير إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة (طردية) دالة إحصائيًا بين درجات طلاب الجامعة على مقياس الذكاء الثقافي وعوامله الفرعية (التكامل المعرفي، دافعية السلوك)، وبين درجاتهم على مقياس المرونة الانفعالية وعوامله الفرعية (إدارة الانفعالات، الوعي الانفعالي، المساندة الاجتماعية). وبإستقراء النتائج الواردة، فيتضح تحقق الفرض الثاني جزئيًا، حيث تظهر النتائج أن قيم "ت" المحسوبة للفروق بين الذكور والإناث في الدرجة الكلية لمقياس الذكاء الثقافي وبعد (التكامل المعرفي. كما يتضح تحقق الفرض الثالث جزئيًا، حيث تظهر النتائج أن قيم "ت" المحسوبة للفروق بين الذكور والإناث على الدرجة الكلية لمقياس المرونة الانفعالية. باستقراء النتائج يتضح، عدم تحقق الفرض الرابع، وهذا يشير إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب الجامعة في الدرجة الكلية لمقياس الذكاء الثقافي وعاملي (التكامل المعرفي، دافعية السلوك) تعزى لاختلاف التخصص الدراسي (علمي، أدبي)؛ المرونة الانفعالية وعوامله الفرعية (إدارة الانفعالات، الوعي الانفعالي، المساندة الاجتماعية) تُعزى لاختلاف التخصص الدراسي (علمي، أدبي)، وهذا يدل على عدم تحقق الفرض الخامس. كما يتضح من جدول (34)، تحقق الفرض السادس الذي ينص على أنه " تسهم أبعاد الذكاء الثقافي (التكامل المعرفي، دافعية السلوك) في التنبؤ بالمرونة الانفعالية لدى طلاب الجامعة. يتضح من نتائج الجدولين السابقين (36، 37) أنه يمكن التنبؤ المرونة الانفعالية بمعلومية الدرجة على مقياس الذكاء الثقافي، وهذا يعني أن العلاقة بين المتغيرين هي علاقة حقيقية، ويشير ذلك إلى تحقق الفرض السابع. (ملخص المؤلف)