أهمية الدراسات البينيّة بالنهوض الأكاديمي في دراسة الفن وفق التفكير المقاصدي


En

تحاول الدراسة بناء تصور حول برنامج للفنون بناءً على مقاصد الشريعة، وأهمية الدراسات البينية والتكاملية في تحقيق توازن بين البنية المعرفية الإسلامية الممثلة في الأصول التأسيسية (القرآن الكريم والسنة النبوية) والتراث الحضاري من جهة، وعلوم العصر من جهة أخرى. لقد غدت التكاملية إطاراً مرجعياً ومعياراً لفهم العلاقات بين العلوم، وإعادة تنظيمها، واكتشاف أواصر القربى بينها، لا سيما بين تلك العلوم ذات الحقول الدلالية المشتركة كما في العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية. ومنهجية التفكير المقاصدي مهمة في نقل التفكير من صفة الجزئية إلى صفة الكلية، حتى يستوعب الظاهرة بصورة أكثر شمولية. إن التوازن المشار إليه يفيد في تحديد نوعية الخطاب الفني المناسب للمرحلة، ويعمل على تأسيس البرنامج التعليمي للفن بناء على التصوّر المعرفي والوظيفة الحضارية للفن أولاً (المعرفة)، وليس على تركيبته وبُعده الفني والجمالي (العلم)، وسيُفعّل فكرة البدائل الحضارية التي هي جزء أصيل من التفكير المقاصدي. (الملخص المنشور)