الذكاء الوجداني وعلاقته بتقدير الذات لدى متعلمي الثانية باكالوريا


En

تتميز ساكنة المغرب بدينامية مهمة تجلت في تطور مجموعة من المؤشرات الديموغرافية كعدد السكان، ومؤشر الخصوبة ومعدل الوفيات ونسبة التزايد السكاني وطبيعة البينة العمرية وغيرها، دراسة كل هذه المؤشرات يبين بالملموس أن الساكنة المغربية عرفت وتعرف تحولات عميقة كانت لها انعكاسات على العديد من المجالات. لدراسة هذا الموضوع اتبعنا المنهجي الكمي من خلال توظيف ببيانات ومعطيات رقمية اعتماداً على دراسات وأبحاث ميدانية قامت بها المندوبية السامية للتخطيط وعدد من المؤسسات الوطنية والدولية، كما استعملنا في هذه الدراسة مناهج أخرى، كالمنهج المقارن والمنهجين الوصفي والتحليلي. وقد مكنتنا هذه المناهج من الخروج بالاستنتاجات التالية: عرفت ساكنة المغرب تطورا ملموسا تمثل في ارتفاع نسبة الولادات وانخفاض نسبة الوفيات، مع وجود تباينات واضحة بين الأرياف والمدن، كما أفرزت هذه التطورات حركة تمدين قوية ناتجة هدفت الدراسة الحالية إلى فحص العلاقة الارتباطية بين الذكاء الوجداني وتقدير الذات لدى متعلمي الثانية باكالوريا. تكونت العينة من 150 متعلمة ومتعلم (75 إناث و75 ذكور) تتراوح أعمارهم ما بين 17 و22 سنة، ينحدرون من مؤسستين عموميتين ومن جميع التخصصات بمدينة فاس. تم استخدام مقياس “بار-أون” للذكاء الوجداني ومقياس “روزينبرج” لتقدير الذات. وتم تحليل بيانات الدراسة إحصائياً باستخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين واختبار تحليل التباين الأحادي ثم معامل الارتباط “بيرسون”. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً في الذكاء الوجداني تعود لمتغير الجنس والتخصص الدراسي، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات بين الإناث والذكور، كما تم التوصل على أن هناك علاقة طردية موجبة بين الذكاء الوجداني وتقدير الذات. بالأساس عن ظاهرة الهجرة القوية. تميزت البنية العمرية لساكنة المغرب بهيمنة الطبقة النشيطة التي تمثلها فئة الشباب لكن دون أن تستثمر في التنمية، مما جعل الدولة تواجه تحديات إقتصادية وإجتماعية كبرى. هذه البنية بدأت تعرف تحولات جذرية تمثلت بالأساس في تزايد فئة الشيوخ وتراجع فئة الشباب مما ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل التنمية بالبلاد. (الملخص المنشور)